responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 291

يفهم مما كتبه د. طه حسين ان تهمة اتباع ابن سبأ طالت حتى مالكا الأشتر [41] .

و من الشواهد الاخرى التي نسوقها في بيان ان هذه التهمة تحوّلت الى ذريعة للوشاية بالخصوم لدى السلطان و التسبّب في قتلهم هي الرسالة التي كان قد بعث بها والي المصرين (البصرة و الكوفة) زياد بن أبيه الى معاوية، حين قبض على حجر و أصحابه و شهد عليهم، و دفع بهم مع الكتاب الى معاوية. ففي هذا الكتاب نقرأ قول زياد عن الصحابي حجر و أصحابه: إنّ طواغيت من هذه الترابية[نسبة إلى أبي تراب و هي من كنى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب‌]و السبئية رأسهم حجر بن عدي، خالفوا أمير المؤمنين‌[يعني به معاوية!]و فارقوا جماعة المسلمين و نصبوا لنا الحرب، فأظهرنا اللّه عليهم‌ [42] ) .

نعود الآن الى المقدّمات التي يسوقها الشيخ السبيتي بين يدي بحثه و يذكر فيها انّ الباحث الواقعي لا يسعه، حين يبحث الوقائع التي تحيط قصة ابن سبأ، ان يقتنع بحقيقة وجود هذه الشخصية، و أنّ لها فعلا وجودا خارجيا.

إذ من حقّه ان يسأل عن القدرة الهائلة التي نسبت الى ابن سبأ، فمن أين أتى بها؟و كيف استطاع ان يشرع بحركته و هو تحت عين عثمان و ولاته و عماله؟و كيف قدّر له أن يهيمن على المجتمع الاسلامي؟و من هو ابن سبأ و من يكون حتى يصول و يجول في عرض العالم الاسلامي و طوله، و ينشر دعوته من دون ان تسكته سيوف الامويين، أو يناله أحد عمّال عثمان على الأقلّ بالنفي و التبعيد أو الاعتقال؟ثم للباحث ان يتساءل عن أتباع عبد اللّه بن سبأ، فمن كان هؤلاء؟اننا نعرف انّه لم


[41] علي و بنوه، طه حسين، ص 115.

[42] انظر كتاب حجر بن عدي، الكمره‌اي، ط طهران، ص 66-67.

نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست