responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 279

دعوته بأنّه كان يأخذ تعاليمه من غلام نصراني اسمه جبر [25] . و اتهمه بعضهم بعد ذلك بأنّه كان يتلقى أفكاره من بحيرا الراهب و سلمان الفارسي و غيرهما [26] ...

إن كلّ مبدأ جديد يعزوه المترفون إلى تأثير نزعة أجنبية غريبة. حدث هذا -كما أبان البروفسور سمل-في مختلف مراحل التاريخ‌ [27] .

يكتب الدكتور الوردي، بعد ذلك بصفحات: أرجع المؤرخون السبب الأكبر في تلك الفتنة إلى عبد اللّه بن سبأ، ذلك اليهودي الطارئ الذي دخل في الاسلام يريد الكيد به...

الظاهر ان أصحاب الملكيات الكبيرة التي نشأت أيام عثمان هالهم ذلك التذمّر الذي انتشر بين الجمهور إزاء ثرواتهم المفرطة، فنسبوا هذا التذمر الى شخص يهودي طارئ جاء يريد المكيدة بالاسلام و أهله. و كأنهم بذلك أرادوا تغطية السبب الأصلي في ثورة الغوغاء عليهم.

إنّ الأعمال العظيمة التي تنسب إلى عبد اللّه بن سبأ لا يمكن أن يقوم بها إلاّ عبقري أو ساحر أو منوّم مغناطيسي من طراز فذ. فهو لا بدّ أن يكون ذا عيون مغناطيسية تكسر الصخور أو ذا قوّة نفسية خارقة تجعل الناس أمامه كالغنم يتأثّرون بأقواله من حيث لا يشعرون!!.

و لو كان قد ظهر في أيام عثمان مثل هذا الرجل لوصل إلينا وصفه على وجه من الوجوه. و الغريب اننا لا نجد لابن سبأ ذكرا في المصادر المهمة التي قصّت أمر


[25] انظر: محمد حسين هيكل، حياة محمّد، ص 136.

[26] انظر: عبد الرحمن بدوي، شخصيات قلقة في الاسلام، ص 33.

[27] وعّاظ السلاطين، ص 97-98.

نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست