responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 88

الثالث: أنه نسب إلى بعض الأجلاّء من تلاميذ أئمة أهل البيت عليهم السّلام و ثقات رواتهم و فحول المتكلمين منهم الإعتقاد بالمذاهب الباطلة، كما نسب الشهرستاني في الملل و النحل و غيره القول بالتجسيم و التشبيه إلى هشام بن الحكم تلميذ الإمام جعفر الصّادق عليه السّلام و إلى محمّد بن النعمان المعروف (بمؤمن الطاق) و هما منه بريئان براءة الذئب من دم يوسف‌ [1] ، و كما نسب المقريزي في خططه و غيره إلى زرارة، و الهشامين، و يونس بن عبد الرحمن و مؤمن الطاق و غيرهم العظائم و هم منها براء كما مرّ بيانه مفصّلا في البحث الأول.

الرابع: تجاوز بعضهم الحدّ في هذه الأعصار، فزعم أن الشيعة جمعية سياسية و طريقتها ليست مذهبا من المذاهب، فيا للّه للعجب كيف تكون جميعة سياسية من لها مذهب مدوّن في الأصول و الفروع، و كتب مؤلفة في ذلك لا تعدّ و لا تحصى، فيها الحجج و البراهين على معتقداتها، و فيها الفقه من الطّهارة إلى الديّات، و لها المؤلفات الكثيرة التي لا تحصى في الأصولين أصول الدّين و أصول الفقه، و سائر فنون الإسلام، فما هذا الزعم إلاّ هذر.

الخامس: ذكر المقريزي في خططه ما يفهم منه أن أصل التشيع مأخوذ من مقالة عبد اللّه بن سبأ، حيث قال: و حدث في زمن الصحابة (رض) مذهب التشيّع لعليّ بن أبي طالب و الغلوّ فيه، فلما بلغه ذلك أنكره و حرق بالنار جماعة ممن غلا فيه و أنشد:

لمّا رأيت الأمر أمرا منكرا # أججت ناري و دعوت قنبرا

و قام في زمنه عبد اللّه بن وهب بن سبأ المعروف بابن السوداء السبئي‌ [2] و أحدث القول بوصية رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم لعليّ بالإمامة، و القول برجعة عليّ بعد موته، و برجعة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم و إن عليّا لم يقتل، و أنّه حيّ، و أنّ فيه الجزء الإلهي، و إنّه يجي‌ء في السّحاب و الرعد صوته، و البرق سوطه، و أنّه لا بد أن ينزل إلى الأرض فيملأها عدلا.


[1] الملل و النحل، الشهرستاني: 1/93.

[2] راجع كتاب: عبد اللّه بن سبأ، للعلاّمة مرتضى العسكري.

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست