نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 700
الجوهر المجرد في شرح قصيدة علي بك الأسعد: أظنّ أن خروجها عن جبل عامل من أيام فخر الدين بن معن.
و لا يخفى أن فخر الدين المعني كان حاكما حوالي (1033 هـ) أي في المائة الحادية عشرة في ثلثها، و العاملي الأنصاري الذي عدّد قرى جبل عامل دلّ كلامه على وجود الشيعة فيها في أواخر المائة الثانية عشرة، و يمكن كون بدء هجرتهم في أيام فخر الدين و تمّت بعدها بمدّة طويلة، و اللّه أعلم.
و عدّ شيخ الربوة جبل جزين من جبل عامل و أهلها اليوم كلّهم نصارى، و لم يبق فيها من آثار الشيعة غير جبانة و قد درست و جامع خراب بعض حيطانه كان باقيا ثم درس، و كان حكامها المقدمين الشيعيّين ثم نزحوا منها و منهم السّاكنون في وادي جيلو، و المقدم بلفظ إسم الفاعل من قدّم بالتشديد و هو من ألقاب الشرف التي كانت شائعة أعلاها المير (الأمير) ثم الشيخ ثم المقدم.
جيلان:
و يقال كيلان بكاف فارسية، قال ياقوت [1] : إسم لبلاد كثيرة من وراء بلاد طبرستان، قال هشام بن محمّد: جيلان و موقان إبنا كاشج بن يافث بن نوح عليه السّلام و ليس في جيلان مدن كبيرة إنما هي قرى في مروج بين جبال، و في مجالس المؤمنين [2] : جيلان مشتملة على جبال و عقبات كثيرة و الأشجار مشتبكة بينها، و تنقسم قسمين قسم لاهجان و توابعها و قسم رشت و ملحقاته، و أهل تلك البلاد كانوا زيدية جارودية من زمان ناصر الحق الّذي كان باعث إسلامهم إلى ظهور الشاه عباس، ثم إنتقل سلاطينهم مع أكثر أهل لاهجان إلى مذهب الإمامية.
«ح»
الحجاز:
فيها قبائل شيعية من حرب في الفرع في أم ضباع و غيرها، و هم مع سائر قبيلة حرب متضامنون في السرّاء و الضرّاء، و كذلك فيها قبائل شيعيّة في العوالي و غيرها و حالهم مع سائر قبائلها مع قبيلة حرب، و فيها شيعة في المدينة المنورة، و مكّة المكرّمة و غيرهما، و قد حكم المدينة المنورة الأمراء الحسينيون