responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 699

لحكومة الموالي فهي كبلدة واحدة على أنها تصل بها بنهر السّويب الّذي منبعه من خوزستان، و يسمّيه السيّد نعمة اللّه الجزائري في رحلته بنهر المصبّ، و قد سلكه من القورنة إلى الحويزة، و قد كان في القورنة بصحبة سلطان البصرة في حربه مع الحكومة العثمانية.

و نقول: إنّنا عند ذكر الجزائر لم نر غير ما ذكره صاحب مجالس المؤمنين كما مرّ فنقلناه كما وجدناه، و لا نعلم بالغيب لنطّلع على ما كتبه السيّد نعمة اللّه الجزائري في آخر الأنوار النعمانية، فكان على الناقد-إن كان مخلصا في نقده- أن يكتب إلينا أن ما نقلتموه عن القاضي نور اللّه في موقع الجزائر ليس بصواب قد أخطأ القاضي فيه و صوابه كذا كما كتبه الآن، لا أن يرسل نقده إلى العرفان بهذه العبارات الخشنة في أمر ليست عهدته علينا بل على صاحب مجالس المؤمنين.

جزّين:

بجيم و زاي مشددة مكسورتين و مثناة تحتية ساكنة و نون، من أمّهات دور العلم في جبل عامل، خرج منها جماعة من أعاظم علماء الشيعة و فقهائهم كما يعلم من تراجمهم الآتية في أبوابها، و لكن مجاورتها لجبل لبنان و ظلم حكّامه و تسلّط سكانه على أهلها بالظلم أوجب هجرتهم منها، و ابتداء هجرتهم لا يتجاوز سنة (1255 هـ) و آخر من هاجر منها رجل من بني المقدم الّذين كانوا سكّانها، و قد أدركه فيها رجل معمر من أهل هذا الزمان يزيد عمره على مائة سنة كما أخبرنا بذلك كلّه الثقة.

و بعض العامليّين الّذي عدّد أسماء قرى جبل عامل للشيخ يوسف البحراني كما أورده في كشكوله‌ [1] ، قال عند ذكر جزين: إنّها بلد الشيهد الأول، و بها ذريّته في هذا العصر و هم أهل صلاح و علم، و الشيخ يوسف البحراني توفي سنة (1187 هـ) فتكون هذه الكتابة في أواخر القرن الثاني عشر، و آل شمس الدين الموجودون اليوم في جون و عربصالين و مجدل سلم و حنويه و غيرها هم من نسل الشهيد الأول شمس الدين محمّد بن مكي العاملي الجزيني، كانوا فيها و هاجروا منها و هي اليوم معدودة من جبل لبنان، و قال الشيخ علي السبيتي العاملي في كتابه


[1] الكشكول، البحراني: 2/217.

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 699
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست