responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 695

فيها معروفان إلى اليوم، و أهلها يتناقلون أن المسجد بناء يده و هي من أنزه بلاد اللّه و أصحها هواء و أعذبها و أغزرها ماء.

جبل عامل:

أو جبل عاملة، أو جبال عاملة، و هو عاملة بن سبأ الّذي تفرّق أولاده لمّا أرسل اللّه عليهم سيل العرم كما أخبر عنه القرآن الكريم في البلاد، فهبط عاملة هذه الجبال و سكنها و بقيت ذريته فيها، و في صبح الأعشى‌ [1] : إسم عاملة الحارث بن عفير.

و قيل: إنّ عاملة إسم إمرأة و هي عاملة بنت مالك بن وديعة بن قضاعة، كانت تحت الحارث بن عدي من ولد سبأ فنسب ولده إليها و اللّه أعلم، و يسمّى أيضا جبل الجليل و جبل الخيل، و هو إسم لصقع واسع يتراوح عرضه بين ستة فراسخ و ثمانية أو أكثر، و طوله نحو إثني عشر فرسخا، مشتمل على عدّة قرى و مدن و كلّه معمور ليس فيه خراب، و يحدّه غربا البحر المتوسط و شرقا الحولة و وادي التيم و البقاع و بعض جبل لبنان و جنوبا فلسطين، و إذا صح أن تشيّع أهله من عهد أبي ذر صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم كما يدلّ عليه النقل المشهور المأخوذ يدا عن يد، و وجود مساجد فيه تنسب إلى أبي ذر فأهله أقدم الناس في التشيّع لم يسبقهم إليه إلاّ بعض أهل المدينة.

و مرّ في طرفه ناصر خسرو الرحالة الفارسي المعروف سنة (437 هـ) فقال عن صور: إنّ أكثر أهلها شيعة مع أنها كانت معروفة في القديم بالتسنن، و هو مشتمل على قرى و بلدان كثيرة تنبو عن الحصر كلّ أهلها شيعة إمامية إلاّ ما ندر، و من مدنه صيدا، و صور، و من بلدانه تبنين، و هونين، و الصرفند، و آبل، و قدس، و الشقيف، و أرنون و هذه كلّها لها ذكر في الكتب و الآثار، و أكبر مدنه اليوم صيدا، ثم صور و أكبر قراه النباطية، و بنت جبيل، و الخيام و كثرت فيه العلماء من القرن السّادس إلى اليوم أما قبل ذلك فحالته العلمية مجهولة.

و في مجالس المؤمنين‌ [2] : جبل عامل ولاية من أعمال الشام معمور مشهور


[1] صبح الأعشى، القلقشندي: 7/317.

[2] مجالس المؤمنين: 299.

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 695
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست