نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 688
مجمع البحرين، و يحمل الدرّ بالصدف إليها و ليس لأحد من الملوك مثل هذه الغلّة، من سكن البحرين عظم طحاله و انتفخ بطنه.
و قيل: إنّ البحرين مشتملة على المدن الثلاث: جزيرة أوال، و القطيف و هي الخطّ و الاحساء، و يقال لها الحسا و هي هجر بفتحتين، و خطّ: قرية باليمامة يقال لها خطّ هجر ينسب إليها الرماح الخطّية، و هجر مدينة كبيرة قاعدة بلاد البحرين ذات النخيل و الرمان و الأترج و القطن، و إليها ينسب رشيد الهجري، و قيل: إنّ إسم البحرين و هجر يطلق قديما كلّ منهما على مجموع المدن الثلاث المتقدمة ثم صار إسم البحرين علما بالغلبة لجزيرة أوال و هجر لبلاد الإحساء.
و في مجالس المؤمنين [1] : إن تشيّع أهل البحرين و قصباتها مثل القطيف و الحسا شائع من قديم الزمان، و علل بأن أبان بن سعيد كان عاملا عليها مدّة في مبدأ الإسلام و هو من الموالين لأمير المؤمنين عليّ عليه السّلام و صار عاملا عليها عمر بن أبي سلمة مدّة و أمه أم سلمة أم المؤمنين (رضي اللّه عنها) و هو أيضا من محبّي أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام فغرسا فيهم التشيّع.
و في روضات الجنات [2] : أهل البحرين قديمو التشيّع متصلبون في الدين، خرج منها من علمائنا الأبرار جمّ غفير.
و البحرين أسلم عليها أهلها طوعا، كتب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم في السنة الثامنة من الهجرة إلى المنذر بن ساوى و إلى مرزبان هجر مع العلاء بن عبد اللّه الحضرمي بالدخول في الإسلام أو قبول الجزية فدخلا في الإسلام و كذلك جميع العرب الّذين معهما و بعض الفرس، و أهل القرى و الزراعة من المجوس و البربر و اليهود و النصارى صالحوا على نصف غلّتهم من الزراعة و التمر و بقوا على دينهم، و أرسل العلاء في ذلك العام إلى النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلّم ثمانين ألف دينار ثم عزل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم العلاء و ولّى أبان بن العاص و سعيد بن أمية فبقيا إلى وفاة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم