responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 643

و خطبه و كلامه و كتبه أشهر من أن تعرف، و محاوراته مع ابن الزبير و غيره و كتابه إلى يزيد بعد قتل الحسين عليه السّلام أقوى شاهد على تقدمه في البلاغة و البراعة، و لما ذكر ابن النديم‌ [1] أسماء الخطباء عدّه فيهم.

و غيرهم من خطباء بني هاشم و بلغائهم، و غيرهم: كالأحنف بن قيس و صعصعة بن صوحان، عدّه ابن النديم‌ [2] في الخطباء إلى غير ذلك ممن يتعذر استقصاؤهم، ثم إن جلّ كتّاب الدنيا من الشيعة: كأبي الفضل ابن العميد الّذي قيل فيه: بدئت الكتابة بعبد الحميد و ختمت بابن العميد، و الّذي كتب كتابا عن ركن الدولة إلى ابن بلكا لما عصى عليه كان سبب عوده إلى الطاعة، فناب كتابه ببلاغته و حسن أسلوبه و بيانه و ما فيه من ترغيب و ترهيب عن الكتائب، و كانت خزانة كتبه التي فيها كلّ علم و كلّ نوع من أنواع الأدب تحمل على مائة و قر و زيادة، و إبنه أبي الفتح تلميذ أحمد بن فارس و خريجه.

و الصاحب بن عبّاد و له كتاب الكافي رسائل في فنون الكتابة رتبها على خمسة عشر بابا، و هي غير ديوان رسائله المرتب على عشرين بابا، و أبي بكر الخوارزمي، و بديع الزمان الهمذاني أول من اخترع المقامات و سبق بها الحريري و غيرهم ممن مرّ ذكرهم في كتّاب الشيعة.

و كانوا يعدّون كتّاب الدنيا في الصدر الأول أربعة: عبد الحميد، و إبن العميد، و الصاحب، و الصابي و نصفهم من الشيعة، و الصابي و إن لم يكن مسلما إلاّ أن الذين فتحوا لهاته بالأدب و الكتابة إنما هم ملوك الشيعة، و أبو بكر الصولي كان من مشاهير الكتّاب، و له كتاب أدب الكاتب على الحقيقة، ذكره ابن النديم‌ [3] .

و أما في الشعر فقد كان منهم في صدر الإسلام من فحول الشعراء المفلّقين الذائعي الصيت من خدم الأدب العربي و اللّغة العربية بمنظوماته المنتشرة في


[1] م. ن: 214.

[2] م. ن: 229.

[3] م. ن: 291.

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 643
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست