نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 482
و ألّف غير هؤلاء من علماء عصرنا و غيره فيه مؤلفات عديدة أكثرها مشهورة مطبوعة، و إستقصاء ما ألّفه علماء الشيعة في أصول الفقه يضيق عنه نطاق البيان فضلا عن إستقصاء علمائه و المدرّسين فيه.
فقهاء الشيعة و مؤلّفوهم في الحديث و الفقه من الصحابة
أولهم سيّد الشيعة و إمامها أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام باب مدينة علم المصطفى صلى اللّه عليه و آله و سلّم الّذي كان يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، و الّذي قال فيه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم: أقضاكم عليّ، و الّذي قال فيه الخليفة الثاني: لو لا عليّ لهلك عمر، قضيّة و لا أبو حسن لها، و قد عرفت في البحث الثامن أن من مؤلفاته: الجفر، و الجامعة، و صحيفة الفرائض، و كتابا في زكاة النعم، و كتابين في الفقه، و كتاب قضاياه و أحكامه.
و منهم: البضعة الزهراء و ولداها الحسنان عليهم السّلام و قد أثر عنهم من علوم الدين ما ملأ بطون الكتب، و حسبك في ذلك بخطب الزهراء بعد وفاة أبيها و ما تضمنته من فلسفة الشرع و أحكام الدين، و عرفت في البحث الثامن الكلام على مصحف فاطمة أو كتاب فاطمة، و عرفت هناك أيضا أن الحسن و أباه أمير المؤمنين عليهما السّلام أول من كتب في العلم.
و منهم: ابن عباس حبر الأمة و فقيهها و المرجوع إليه في الحديث و الفقه و أحكام الدين [1] ، كان يسمّى البحر لسعة علمه، و يسمّى حبر الأمة (67 هـ) .
و منهم: سلمان الفارسي، و أبو ذر الغفاري و هما أول من جمع حديثا إلى مثله في باب و عنوان واحد، و مرّ في أول البحث عند الكلام على أول من ألّف في الإسلام قول ابن شهراشوب [2] : إنّ أول من صنّف في الإسلام أمير المؤمنين عليه السّلام ثم سلمان، ثم أبو ذر، ثم الأصبغ بن نباتة، ثم عبد اللّه بن أبي رافع، ثم الصحيفة الكاملة.
[1] أسد الغابة، ابن عبد البر: 3/68 ترجمة رقم: (1606) .