نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 47
الفريقين، فقلت: إذا نحكّم عالما من أهل الذمة، فقال: كيف تقول هذا؟فقلت:
أنت تقوله، فانقطع و سكت.
الخاصّة
و هذا يطلقه أصحابنا على أنفسهم مقابل العامّة الّذين يسمّون بأهل السنّة، لأن أصحابنا يرون أنفسهم أحقّ من أخذ بالسنّة، و لأنهم فرقة خاصة بين عموم فرق المسلمين المتكثرة.
تنبيه هام
يوجد في كتب الملل و النحل من تأليف غير الشيعة، و فيما ذكره المقريزي في خططه [1] عند ذكر الفرق و اختلاف عقائدها أسماء لمسميات أدرجوها في فرق الشيعة لم نسمع بها من غيرهم، و بالغوا في تكثير فرقها حتّى قال بعضهم: إنّ الثلاثة و السبعين فرقة أكثرها من الشيعة، و كأنهم لمّا نقص عليهم العدد اضطرّوا إلى اختراع فرق لا وجود لها، و وضعوا لها أسماء من عندهم كما سنبرهن على ذلك، مع أن المقريزي الّذي زعم أن فرقها بلغت الثلثمائة [2] لم يستطع أن يعدّ منها غير عشرين زعم أنها المشهور، على أننا سنثبت أن جملة من هذه العشرين مختلق مخترع.
و إننا و أيم اللّه لنتحامى و نتجافى عن كلّ ما يستشم منه التحيّز و نبتعد جهدنا عن الردّ و النقض ما أمكن، و لكن ما نصنع و قد طبع من هذه الكتب الألوف و انتشرت في الآفاق و قرأها العام و الخاص و اعتقدها الكثيرون صوابا حتّى وصلت إلى أهل هذا الزمان أمثال الرافعي [3] و غيره، و بنوا عليها القصور و العلالي و أودعوها مؤلفاتهم، و تصدّوا لذمّ الشيعة فيها لمناسبة و غير مناسبة، و أنكروا كلّ
[3] مصطفى صادق بن عبد الرزاق الرافعي، أديب، شاعر، كاتب كبير، ولد سنة (1881 م) في الشام، له تآليف كثيرة، من أهمها: تاريخ آداب اللّغة العربيّة، تحت راية القرآن، و غيرها، توفي بمصر سنة (1937 م) . أعلام الزركلي: 7/235.
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 47