نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 461
و كان أحدهم أبا ذر، و قد قام بذلك أبو ذر في خلافة عثمان و إمارة معاوية و استمر على ذلك حتى مات منفيا بالربذة بعد ما نفي إلى الشام.
و من التّابعين و تابعيهم و من بعدهم
الكميت بن زيد الأسدي الشاعر و هو القائل في قصيدته المشهورة:
يقولون لم يورّث و لولا تراثه # لقد شركت فيها بكيل و أرحب [1]
فإن هي لم تصلح لحيّ سواهم # فإنّ ذوي القربى أحقّ و أوجب
حكى السيّد المرتضى في الفصول المختارة [2] من مجالس المفيد و من العيون و المحاسن له عن الجاحظ في بعض كتبه: أن الكميت أول من ناظر في التشيّع أقام فيه الحجج، و أنه لولا الكميت و ما احتج به في هذا الشعر لما عرف الشيعة وجه الحجّة في تقديم آل محمّد صلى اللّه عليه و آله و سلّم و قد عرفت أنه تقدم الكميت في ذلك عدد كثير من الصحابة، و قوله: لولاه لما عرفوا، مبالغة منه غير صحيحة و قد ردّ عليه المفيد ذلك: بأن ما نظمه الكميت هو ما احتج به أمير المؤمنين عليه السّلام على معاوية في جواب كتاب ذكره، و احتج به آل محمّد بعد ذلك، و احتج به متكلمو الشيعة قبل الكميت و بعده و في زمانه (126 هـ) .
و عبد الرحمن بن أحمد بن جبرويه أبو محمّد العسكري، قال النجاشي [3] :
متكلم من أصحابنا جيد الكلام، و قد كلّم عباد بن سليمان و من في طبقته له كتاب الكامل في الإمامة حسن (أوائل المائة الثانية) .
و زرارة بن أعين، قال ابن النديم [4] : أكبر رجال الشيعة معرفة بالكلام و التشيّع (150 هـ) .
و عيسى بن روضة صاحب المنصور، قال النجاشي [5] : كان متكلما جيد