نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 427
من الصحابة، و مرّ قول ابن عباس: أن عليّ بن أبي طالب علم من القرآن الظاهر و الباطن، و رواية العكبري: ما أحد أعلم بكتاب اللّه بعد نبيّ اللّه من عليّ بن أبي طالب، و إن المفسرين كلّهم على قوله في تفسير أول الذاريات قتل سنة (40 هـ) .
و منهم أبي بن كعب الأنصاري، عدّه السّيوطي في الإتقان [1] من جملة العشرة الّذين اشتهروا بالتفسير من الصحابة من الطبقة الأولى من المفسرين المارّ إليهم الإشارة في البحث الثامن، و ذكرنا دلائل تشيّعه في بابه، مات سنة (30 هـ) .
و عبد اللّه بن عباس، أول من أملى في تفسير القرآن و ينقل عنه جميع المفسرين و عدّه السيوطي في الإتقان من الطبقة الأولى من المفسرين طبقة الصحابة من جملة العشرة الّذين اشتهروا بالتفسير منهم المتقدم إليهم الإشارة، و قال: إن أعلم الناس بالتفسير بعد الصحابة من التابعين أهل مكة لأنهم أصحاب ابن عباس [2] ، و ذكر أهل السير أن ابن عباس أجاب نافع بن الأزرق الخارجي عن مائتي سؤال في تفسير كتاب اللّه تعالى و أتى على كلّ جواب بشاهد من الشعر، و عدّ ابن النديم في الفهرست [3] من الكتب المصنّفة في تفسير القرآن كتاب ابن عباس، قال: رواه مجاهد و رواه عن مجاهد حميد بن قيس و ورقاء عن أبي نجيح عن مجاهد و عيسى بن ميمون عن أبي نجيح عن مجاهد، و تشيعه أشهر من أين يبيّن، مات سنة (68 هـ) .
و من التّابعين و من بعدهم
ميثم بن يحيى التمار، خطيب الشيعة بالكوفة و متكلّمهم، تابعي روى الكشي في رجاله [4] أنه قال لابن عباس: سلني ما شئت من تفسير القرآن فإني قرأت تنزيله على أمير المؤمنين و علّمني تأويله؟فقال: يا جارية الدواة و القرطاس (الحديث) استشهد (60 هـ) .