responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 365

ما انفردت به الشيعة الإمامية عن الأشاعرة في أصول العقائد

و هو أمور:

الأول: قالت الإمامية و المعتزلة إن صفات اللّه تعالى عين ذاته، بمعنى أن ذاته تعالى تسمّى باعتبار التعلّق بالمعلومات عالما و بالمقدورات قادرا إلى غير ذلك، لأنها إن كانت غير ذاته و كانت قديمة كقدم الذات لزم تعدد القدماء، و إن كانت حادثة لزم كونه تعالى محلا للحوادث و كلاهما باطل، و مرجعه إلى العجز عن إدراك حقيقة الصّفات كحقيقة الذات و إن صفاته الثبوتية ثمان كما تقدم.

و قالت الأشاعرة: إنه تعالى قادر بقدرة، عالم بعلم، حيّ بحياة إلى غير ذلك من الصفات، و هي معان قديمة أزلية زائدة على ذاته قائمة بها و هي ليست عين الذات و لا غير الذات.

قال عمر النسفي في العقائد النسفية [1] : و له صفات أزلية قائمة بذاته و هي لا هو و لا غيره، و قال سعد الدين التفتازاني في شرحها، و له صفات لما ثبت من أنه عالم حيّ قادر إلى غير ذلك و معلوم أن كلاّ منها يدل على معنى زائد على مفهوم الواجب و ليست ألفاظا مترادفة، و إن صدق المشتق على الشي‌ء يقتضي ثبوت مأخذ الاشتقاق له (و هي لا هو و لا غيره) يعني ليست عين الذات و لا غير الذات.

و قال أيضا في شرحها: لا يلزم من قدم الصّفات قدم تعلقاتها بالمخلوق و المعلوم المقدور لكون تعلقاتها حادثة، و عدّ النسفي صفات الذات الأزلية، فقال: و هي العلم و القدرة و الحياة و القوة و السّمع و البصر و الإرادة و المشيئة و الفعل و التخليق و الترزيق و الكلام.

و قال السّعد: القوة بمعنى القدرة و فسر الفعل و التخليق و الترزيق بالتكوين، ثم قال: فثبت أن للّه تعالى صفات ثمان هي العلم و القدرة و الحياة و السّمع و البصر و الإرادة و التكوين و الكلام.


[1] العقائد النسفية: 2/219.

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست