نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 364
من اللّه تعالى، و إنه يجب أن يكون أفضل أهل زمانه و أكملهم لأن تقديم المفضول على الفاضل قبيح.
اعتقادهم في المعاد
إنه الوجود الثاني للأجسام و إعادتها بعد تفرقها، و إنه حقّ واقع، و إن سؤال منكر و نكير في القبر حقّ، و إن عذاب القبر لمستحقّه حقّ.
اعتقادهم في أمور المعاد
من الصّراط و الميزان و الحساب و إنطاق الجوارح و تطاير الكتب و أحوال القيامة، و كيفية حشر الأجسام و كيفية الحساب و خروج الناس من قبورهم عراة حفاة، و كون كلّ نفس معها سائق و شهيد، و أحوال الناس في الجنّة و تباين طبقاتهم و كيفية نعيمها، و أحوال النار و كيفية العقاب فيها. إنها كلّها كما أخبر به الصادق الأمين و أجمع عليه المسلمون.
اعتقادهم في الجنّة و النار
إن الجنّة هي دار البقاء لا موت فيها و لا هرم، و لا سقم و لا غمّ، و لا حاجة و لا فقر: لاََ يَمَسُّنََا فِيهََا نَصَبٌ وَ لاََ يَمَسُّنََا فِيهََا لُغُوبٌفِيهََا مََا تَشْتَهِيهِ اَلْأَنْفُسُ وَ تَلَذُّ اَلْأَعْيُنُ وَ أَنْتُمْ فِيهََا خََالِدُونَ [فاطر: 35-36]، و إن النار هي دار الهوان و الانتقام.
اعتقادهم في العفو و الشفاعة
و يعتقدون إن من مات مصرا على ذنبه إستحق العقاب إلاّ أن يتغمده اللّه بعفوه و غفرانه: إِنَّ اَللََّهَ لاََ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ مََا دُونَ ذََلِكَ لِمَنْ يَشََاءُ [النساء:
48]أو تدركه شفاعة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم أو أحد الأئمة أو المؤمنين: وَ لاََ يَشْفَعُونَ إِلاََّ لِمَنِ اِرْتَضىََ وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ [الأنبياء: 28].
اعتقادهم فيما لم تعلم حقيقته
مثل اللّوح و القلم و العرش و غيرها، إنه يجب الاعتقاد به إجمالا على ما هو عليه في الواقع و لا يجب أزيد من ذلك: لاََ يُكَلِّفُ اَللََّهُ نَفْساً إِلاََّ مََا آتََاهََا [الطلاق: 7].
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 364