responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 277

9- (تجوب مع النسائم كلّ أرض) قال: النسيم جمعه أنسام و لم ترد نسيمه بمعنى النسيم حتى تجمع على نسائم.

و نقول: ورد جمع فعيل على فعائل كضمير و ضمائر و أفيل و أفائل، و النسيم إسم جنس فلا مانع من دخول الهاء عليه للنصّ على الوحدة، فيصح حينئذ جمعه على نسائم.

المؤاخذات الدينية و ما يشبهها

10-و من المعاتبات العاطفية التي تخللت مؤاخذاته اللّغوية ما علّقه على قولنا: كما أنّ منعه (عليه الصلاة و السّلام) من الخطّ لحكمة لا يدلّ على ذم الخط، فقال قوله (منعه) يشعر بأن سيّدنا الرسول لا يجهل الخط و إنما هو ممنوع منه منعا، و نعيذ الأستاذ أن يكون رأيه في هذه المسألة رأي بعض أهل مذهبه الّذين احتجوا برواية عن بعضهم لا تصلح بحال من الأحوال أن تقيّد أو تخصص صريح آية: وَ مََا كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتََابٍ وَ لاََ تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لاَرْتََابَ اَلْمُبْطِلُونَ [العنكبوت: 48].

و نحن نعيذ الأستاذ من أن يستشعر من كلامنا مثل هذا الإستشعار، فالآية الكريمة دالّة دلالة واضحة على أن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لم يكن قبل نزول القرآن الكريم عليه يقرأ و لا يكتب، و أنه من صغره إلى وقت نزول القرآن الشريف عليه لم يتعلّم قراءة و لا كتابة، و لو كان يقرأ و يكتب لارتاب المبطلون فظنوا أن هذا مما تعلّمه بقراءته و كتابته، و مرادنا بمنعه من الخط اقتضاء الحكمة الإلهيّة أن ينزل اللّه تعالى كتابه على غير كاتب، و أما أهل مذهبنا الّذين قال عنهم: إنّهم احتجوا برواية..

الخ، فلا نعلم من أراده بهم؟و لم يطرق سمعنا إلى الآن أن أحدا من أهل مذهبنا إحتج برواية تقيّد أو تخصص الآية، و ما هو دخل المذاهب في هذا الأمر!إنا نربأ بعلم الأستاذ و فضله عن التعريض بالمذاهب و أمر كهذا يشبه أن يكون تاريخيا لا علاقة له بالمذاهب و هو الّذي قال في أول كلامه إنه ترك التعرّض لتقريظ تصانيفنا في العلوم الدينية و الجدلية تفاديا من المناقشة و الجدل الممقوتين لديه فما عتم أن عاد إليه بأقوى لهجة و أشدّها.

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست