نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 276
ضمن بزني معنى فجعني أو نحوه.
6- (رزؤه شك في حشا الدين سهما) قال: صوابه شك حشا الدين بسهم.
و يجاب عنه بما أجيب به عن سابقه بتضمين شك معنى أثبت.
7- (و قد أجنب الخيل العتاق أمامه) قال: إن فيه سهوين استعمال أجنب و صوابه جنب، و قوله أمامه و المجنوب لا يكون أمام الراكب بل في جنبه.
و نقول: الفعل الثلاثي المتعدي إلى مفعول واحد يجوز تعديته إلى مفعولين بالهمزة، كقولنا أجنبت زيدا الفرس أي أمرته بأن يقوده إلى جنبه و جعلته جنيبا له، و المفعول الأول في البيت محذوف أي أجنب خدامه الخيل العتاق، فقولنا أجنب ليس فيه سهو أيضا فأجنب الخيل العتاق معناه أمر غيره أن يقودها إلى جنب القائد و يمشي أمامه، على أنه يمكن كون زيادة الألف خطأ مطبعيا و إسناد الجنب إليه من باب الإسناد إلى السبب.
8- (و يمسي الصبح ليلا بالجعود) جمع جعد، قال: و لم نسمع هذا الجمع في لغة الغزل قط، يعني أن الصواب في جمعه جعاد.
و نقول: جعد في الأصل وصف، و لكثرة استعماله في وصف الشعر صار بمنزلة الجماد كالأدهم الّذي هو في الأصل وصف، فلما كثر استعماله صار بمنزلة الجامد، و لذلك احتاج علماء النحو أن يخرجوا له وجها لمنعه من الصرف بعد ما صار جامدا، فإنه لمّا كان وصفا كان فيه الوصف و وزن الفعل، فلما صار جامدا لم يبق فيه ما يوجب منعه الصرف، قال ابن مالك في الفيته:
و الأدهم القيد لأنه وضع # في الأصل وصفا إنصرافه منع
و قد جاء في شعر الشريف الرضي جمع سمك سموك، قال:
بانيا ترفع السّموك إلى أيـ # ن المراقي و قد بلغت السّماكا [1]