responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 260

هذه الألفاظ الجارحة للعواطف لو كان فيها شي‌ء من الحقّ و الصدق، فكيف و هي لا تمت إليهما بصلة أبدا.

التشيّع لأهل البيت الطاهر النبويّ و لمفخرة الإسلام و العرب عليّ بن أبي طالب يا حضرة الأستاذ ليس وصمة بل هو مفخرة لكلّ عربيّ و لكلّ مسلم صحيح الإسلام، و أبو العلاء المعرّي إذا صحّت نسبة التشيّع إليه فذلك مما يدخل في تقريضه و مدحه لا مما يعيبه و يصمه، و الّذين نسبوا أبا العلاء إلى التشيّع إنما أخذوا ذلك من أمثال قوله:

أرى الأيّام تفعل كلّ نكر # فما أنا في الحوادث مستزيد

أليس قريشكم قتلت حسينا # و كان على خلافتكم يزيد [1]

و سواء أكان قصد المعرّي بذلك نصر التشيّع أم أمرا آخر فلا يستطيع أحد ردّ هذا القول عليه.

فإلى متى أيها الإخوان تهيجون الأضغان و تنبشون الدفائن و تثيرون الحفائظ و توغرون الصدور و تفرّقون الكلمة بنشر مثل هذه الأباطيل في المجامع و الصحف بلا مبرّر و لا مسوغ في نفس الوقت الّذي يسعى المخلصون فيه لتحقيق الوحيدة و يعقدون المجتمعات لذلك، و نحن و أنتم اليوم أحوج إلى الألفة و المحبّة و جمع الكلمة و توحيد الهدف منّا إلى أمثال هذه السّفاسف، و اللّه الهادي إلى سواء السّبيل.

و ختاما ما كان أجدر بالأستاذ الجندي المحتفل بذكرى المعرّي أن يهتدي بقوله قبل أكثر من ألف عام:

سلام هو الإسلام زار بلادكم # ففاض على السنّي و المتشيع‌ [2]

مناقشة مع مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق‌

ذكرنا في القسم الأول من هذا المجلد جملة من المتحاملين على الشيعة


[1] ديوان المعرّي: 1/211.

[2] م. ن: 1/430.

غ

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست