نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 249
و إذا كان زار مشهد الرضا عليه السّلام ماشيا تواضعا منه و احتراما لأهل البيت الّذين يتفرع منهم و يفتخر بالإنتساب إليهم، فليس ذلك لأنه أراد أن يزيدها قدسية فهي مقدسة عند جميع المسلمين زارها ماشيا أم راكبا أم لم يزرها لا تزيدها زيارته قدسية و لا ينقصها عدم زيارته من قدسيتها. نعم، هو يتشرف بذلك الفعل، و من الكذب الصراح قوله: فتحول إليها الناس جميعا، فالناس لم يتحول واحد منهم إليها عن حجّ بيت اللّه الحرام فضلا عن الجميع، و كيف يمكن أن يتحولوا إليها و هم مسلمون متمسكون بشرائع الإسلام، معتقدون بوجوب الحج على من استطاع إليه سبيلا، يتلون ذلك في كتاب ربّهم بكرة و عشيا. و إذا كانوا ينادون بعضهم باسم مشهدي فذلك لمن لم يحج و من حج فلا ينادونه إلاّ باسم حجّي، فاستنباطه من ذلك أن من زار مشهد أكثر قدسية و احتراما ممن زار مكّة استنباط فاسد سخيف كسائر استنباطاته، و إنّا نسأله لم ترك هو حجّ بيت اللّه الحرام و قصر حجّه على عواصم أوروبا و لم يصرفه الشّاه عبّاس عن حجّ مكة؟
و ختم كلامه عن مشهد في صفحة: (65-66) بأكاذيب نسبها إليهم لم نر فائدة في نقلها و تكذيبها.
و هو كلّما ذكر هراة يسميها هيرات بالياء و المعروف من اسمها هراة بدون ياء.
هذا ما أردنا التعليق عليه من كتابه و لا غرض لنا يتعلق بغيره.
كلام للذهبي في تذكرة الحفاظ
و للذهبي في كتابه تذكرة الحفاظ كلام ينخرط في هذا السلك لا بأس بذكره و بيان ما فيه.
قال [1] : لما قتل الأمين و استخلف المأمون على رأس المائتين نجم التشيّع و أبدى صفحته و بزغ فجر الكلام و منطق اليونان و عمل رصد الكواكب و غريب حكمة الأوائل و نشأ للناس علم جديد مرد مهلك لا يلائم علم النبوّة و لا يوافق