responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 103

البحث الخامس صور من التحامل على أهل البيت‌

كثر التحامل على أهل البيت عليهم السّلام، و على عليّ أمير المؤمنين عليه السّلام، و زوجته البضعة الزهراء سيّدة النّساء عليها السّلام، و ولديهما السّبطين الحسن و الحسين عليهما السّلام ريحانتي رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم و ذريّتهم الأئمة الطاهرين (صلوات اللّه و سلامه عليهم أجمعين) .

فمن التحامل على الآل عموما: أنه إذا ذكر ذاكر فضيلة لأحدهم أو مزية امتاز بها امتقعت الوجوه و جاشت الصدور، و إذا روى راو شيئا من هذا القبيل رمي بالكذب و الغلوّ، و إذا استدلّ مستدلّ بما روته الأئمة من علماء المسلمين في فضلهم و مناقبهم عمدوا أولا إلى سنده فقدحوا فيه جهد الاستطاعة و لو كان صحيحا، ثم إلى تأويله و لو بالوجوه الضعيفة و التأويلات البعيدة و لو كانت دلالته واضحة، و إذا مرّوا بالآيات الواردة فيهم عليهم السّلام صرفوها عنهم، كما قالوا في آية التطهير إنها واردة في نسائه صلى اللّه عليه و آله و سلّم رغما عن تذكير الضمير و عن الأخبار الكثيرة الدالة على ورودها في الآل، و في آية المباهلة أنها معارضة بإجماع مزعوم كما فعله الرازي‌ [1] ، أو هوّنوا من شأنها.

و من التحامل عليهم عليهم السّلام عدم ذكرهم في الصلاة على النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلّم من الأكثر، نطقا و كتابة، فإذا ذكروا ذكر معهم الصحب مع ورود النهي عن عدم ذكرهم و تسميتها بالصلاة البتراء [2] .

و من التحامل عليهم أنه إذا روى راو شيئا من خوارق العادة لهم عليهم السّلام قيل: هذا غلوّ، و هذا حديث منكر، و صاحبه يروي المناكير، و رمي بالإنكار عن قوس واحد.


[1] ظ: تفسير الفخر الرازي: 3/245.

[2] ظ: الدر المنثور: 6/646، فقد أورد عدّة روايات بهذا المعنى.

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست