نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 87
و يقول أيضا: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ*`فِي كِتََابٍ مَكْنُونٍ*`لاََ يَمَسُّهُ إِلاَّ اَلْمُطَهَّرُونَ[1] .
و يقول أيضا في شأن النبي الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلم و أهل بيته عليهم السّلام: إِنَّمََا يُرِيدُ اَللََّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ اَلرِّجْسَ أَهْلَ اَلْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً[2] .
وفقا لدلالات هذه الآيات، فإن القرآن الكريم يصدر من ناحية تعجز أفهام الناس عن الوصول إليها، و التوغّل فيها، فلا يدركها إلاّ من كان من المخلصين و عباده المقربين، و أوليائه الصالحين، و أهل بيت النبي الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلم خير مصداق لذلك.
و يقول عزّ من قائل: بَلْ كَذَّبُوا بِمََا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَ لَمََّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذََلِكَ كَذَّبَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كََانَ عََاقِبَةُ اَلظََّالِمِينَ[3] . أي ترى الأشياء بالعيان يوم القيامة.