responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 46

بعض آياته‌ [1] ، فإن هذا يدلّ على ما قدموه من خدمات في سابق حياتهم، و تنفيذهم لأوامر الله تعالى، فطبيعي يرضى الله تعالى عنهم في هذه الحال، و لكن لا يكون المراد من أنهم يستطيعون أن يقوموا بكل ما تراودهم أنفسهم في المستقبل، و إن كان خلافا لأحكام الله تعالى.

استقرار ملوكية بني أمية

توفي معاوية (سنة 60 للهجرة) ، و استولى على عرش الخلافة ابنه يزيد وفقا للبيعة التي أخذها أبوه من الناس، و أصبح زعيما للحكومة الإسلامية.

و التأريخ يشهد بأن يزيد لم يكن يتصف بأية شخصية إسلامية، فقد كان شابا لا يبالي بأحكام الإسلام حتى في زمن أبيه، كان فاسقا فاجرا، لا يتناهى عن شرب الخمر، متّبعا لإهوائه و شهواته، قام بأعمال إجرامية طوال السنوات الثلاث التي حكم فيها، لم يسبق لها مثيل منذ ظهور الإسلام، مع ما انطوت عليه من أحدث و فتن.

ففي السنة الأولى‌ ، قتل الحسين بن علي عليه السّلام سبط النبي المرسل صلى اللّه عليه و آله و سلم، و من كان معه من أولاده و أقربائه و أصحابه، بشكل مفجع، و طاف بالنساء و الأطفال من أهل بيت العصمة و الطهارة مع رءوس الشهداء في البلدان‌ [2] .


[1] سورة التوبة الآية 100.

[2] تاريخ اليعقوبي ج 2: 216/أبي الفداء ج 1: 190/مروج الذهب ج 3: 64 و كتب التاريخ الأخرى.

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست