نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 44
و أمر أن تعطى الهدايا و الجوائز لكل من يأتي بحديث في مناقب سائر الصحابة و الخلفاء، و كانت النتيجة أن توضع أخبار كثيرة في مناقب الصحابة [1] ، و أمر أن يسبّ الإمام علي عليه السّلام في جميع الأقطار الإسلامية من على المنابر (و هذا الأمر كان ساريا حتى زمن عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي سنة 99-110 هـ) .
و قتل جماعة من خاصة شيعة علي عليه السّلام بواسطة عماله، و كان بعضهم من الصحابة، و رفعت رءوسهم على الرماح، تنقل من بلد لآخر، و أمر عامة الشيعة بسبّ علي عليه السّلام، و التبري منه، فكان القتل حليف من خالف و أبى [2] .
الأيام العصيبة التي مرّت على الشيعة
كان زمن حكومة معاوية بن أبي سفيان، من أشدّ الأيام التي مرت على الشيعة و التي استمرت زهاء عشرين عاما، و لم يكن الشيعة فيها بمأمن، و كان أغلب رجال الشيعة يشار إليهم بالبنان.
و لم تكن لدى الحسن و الحسين عليهما السلام، اللذان عاصرا معاوية، أدنى الوسائل تمكنهم من القيام، و إنهاء الأوضاع المؤلمة.
و الإمام الحسين عليه السّلام عند ما نهض في الأشهر الأولى من حكومة يزيد، استشهد هو و من كان معه من الأولاد و الأصحاب.
و بعض إخواننا أهل السنة يذهبون إلى التبرير و التأويل في سفك هذه الدماء الطاهرة، و ما شابهها من أعمال إجرامية،