responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 40

أعدائه، و في الحقيقة أن الدعوة الإسلامية لن تسمح بإضاعة حق لإقامة حق آخر، أو أن تزيل باطلا بباطل آخر. و في القرآن آيات كثيرة في هذا الخصوص‌ [1] .

علما بأن أعداء علي عليه السّلام و مخالفيه، لم يرتدعوا عن القيام بأيّ جرم و جناية و نقض للقوانين الإسلامية الصريحة (دون استثناء) بغية الوصول إلى أهدافهم، فكانوا يبررون مواقفهم و أعمالهم بأنهم من صحابة النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم و من مجتهدي الأمة، و لكن الإمام علي عليه السّلام كان ملتزما بالأحكام الإسلامية.

و يروى عن عليّ عليه السّلام ما يقارب من إحدى عشرة ألف كلمة قصيرة في المسائل العقلية و الاجتماعية و الدينية [2] و خطبه و كلماته البليغة [3] مليئة بالمعارف الإسلامية [4] ، و هو الذي أسس قواعد اللغة العربية، و وضع الأسس و المقومات للأدب العربي، و هو أول من تبحّر في الفلسفة الإلهية [5] ، و تكلّم وفقا لطريقة الاستدلال الحرّ و البرهان المنطقي، و تعرّض لمسائل فلسفية لم يتعرض لها فلاسفة


[1] شأن نزول الآية «وَ اِنْطَلَقَ اَلْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ اِمْشُوا وَ اِصْبِرُوا عَلى‌ََ آلِهَتِكُمْ» سورة ص الآية 6.

و الآية «وَ لَوْ لاََ أَنْ ثَبَّتْنََاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً» سورة الإسرار الآية 74.

و الآية «وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ» سورة القلم الآية التاسعة، و يراجع المباحث الروائية في التفاسير.

[2] كتاب الغرر و الدرر للآمدي، و كتب الحديث.

[3] مروج الذهب ج 2: 431 ابن أبي الحديد ج 1: 181.

[4] الأشباه و النظائر للسيوطي في النحو ج 2: ابن أبي الحديد ج 1: 6.

[5] يراجع نهج البلاغة.

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست