responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 36

استمر الإمام علي عليه السّلام في حكومته الثورية، فرفعت أعلام المعارضة من قبل المخالفين، كما هي طبيعة الحال في كل ثورة، إذ لا بدّ من مناوئين، يرون مصالحهم في خطر، فأحدثوا حربا داخلية دامية، بحجة الأخذ بثأر دم عثمان و التي استمرت طوال خلافة الإمام علي عليه السّلام تقريبا. و يعتقد الشيعة أن المسببين لهذه الحروب لم يريدوا سوى منافعهم الخاصة، و لم يكن الثأر بدم عثمان إلا ذريعة يتمسكون بها، ليحرّضوا عوام الناس للمعارضة و النهوض ضد إمام الأمة و خليفتها، إذ أن هذه المعارضة لم تحدث عن سوء تفاهم‌ [1] .

و ما الأسباب و الدوافع التي خلقت معركة الجمل إلاّ غائلة الاختلاف الطبقي، و التي وجدت في زمن الخليفة الثاني أثر توزيع الأموال من بيت المال بطرق متباينة، و بعد خلافة علي عليه السّلام كانت


[1] بعد وفاة الرسول الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلم امتنع جمع قليل من شيعة علي من البيعة و كان في مقدمتهم من الصحابة سلمان و أبو ذر و المقداد و عمار، و في أوائل خلافة علي عليه السّلام امتنع من البيعة جماعة، مثل سعيد بن العاص و الوليد بن عقبة و مروان بن الحكم و عمرو بن العاص و بسر بن أرطاة و سمرة بن جندب و المغيرة بن شعبة و غيرهم.

و عند دراسة حياة هذين الفريقين، و التأمل في أعمالهم طوال حياتهم، و ما احتفظ به التاريخ من قصص، يتضح جليا كنه شخصيتهم و أهدافهم، فالفريق الأول كان من أصحاب النبي الأكرم اسكن المقربين، و اشتهروا بزهدهم و عبادتهم و تضحيتهم للإسلام، قال رسول الله (ص) : إن الله أمرني بحبّ أربعة و أخبرني أنه يحبّهم، قيل يا رسول الله من هم، قال: عليّ منهم (قال ذلك ثلاثا) و أبو ذر و سلمان و المقداد.

سنن ابن ماجه ج 1: 53.

عن عائشة قالت: قال رسول الله (ص) : ما عرض على عمار أمران إلا اختار الأرشد منهما. سنن ابن ماجة ج 1: 52.

غ

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست