responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 35

إن هذه الأمور و نظائرها، أدّت بشيعة عليّ إلى أن يقفوا موقفا أكثر وعيا و أرسخ عقيدة، و أشد نشاطا، و لما كان علي عليه السّلام بعيدا عن ذلك المقام الذي يجعله مشرفا على التربية العامة للناس، انصرف إلى تربية الخاصة من شيعته و أنصاره.

انتهاء الخلافة إلى أمير المؤمنين عليه السّلام و سيرته‌

بدأت خلافة علي عليه السّلام في أواخر سنة خمس و ثلاثين للهجرة، و استمرت حوالى أربع سنوات و تسعة أشهر، و كان في سيرته مماثلا لسيرة النبي الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلم‌ [1] ، أعاد معظم المسائل التي حدثت في زمن الخلفاء السابقين إلى حالتها الأولى، و عزل الولاة غير الكفوءين‌ [2] . و في الحقيقة، أحدث انتفاضة ثورية، كانت تنطوي على مشاكل متعددة.

و الإمام علي عليه السّلام في الأيام الأولى من خلافته وقف مخاطبا الناس قائلا: «ألا و إنّ بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه صلى اللّه عليه و آله و سلم و الذي بعثه بالحقّ لتبلبلنّ بلبلة، و لتغربلنّ غربلة و لتساطنّ سوط القدر، حتى يعود أسفلكم أعلاكم، و ليسبقنّ سابقون كانوا قصروا، و ليقصرنّ سبّاقون كانوا سبقوا» [3] .


ق-جمعه للقرآن، و يروى أيضا أن عليا بعد انتهائه من جمع القرآن، حمل القرآن على ناقة و جاء به إلى الناس و يروى أيضا، أن معركة اليمامة كانت في السنة الثانية من خلافة أبي بكر، و بعد انتهاء المعركة جمع القرآن، كل هذه تشير إليها كتب التاريخ و الحديث التي تعرضت لموضوع جمع القرآن.

[1] تاريخ اليعقوبي ج 2: 154.

[2] تاريخ اليعقوبي ج 2: 155/مروج الذهب ج 2: 364.

[3] نهج البلاغة خطبة رقم 15.

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست