responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 27

موضوعا الخلافة و المرجعيّة العلميّة

كان الشيعة يعتقدون أن ما يهمّ المجتمع أولا و قبل كل شي‌ء هو تبيان و توضيح التعاليم الإسلامية [1] . و من ثم نشرها في المجتمع، و بعبارة أخرى هي نظرة المجتمع إلى العالم و الإنسان نظرة واقعية، و الوقوف على الواجبات و الوظائف الإنسانية (بالشكل الذي يكون فيه الصلاح الحقيقي) و القيام بها، و إن كانت مخالفة لإهوائهم و ميولهم.

هذا من جهة و من جهة أخرى فإن قيام حكومة دينية ليس إلا لتنفيذ الأحكام الإسلامية في المجتمع، و الحفاظ عليها، بحيث لا يعبد الناس إلا الله جلّ و علا. و أن يحظوا بحرّية تامة و عدالة فردية و اجتماعية، و هاتان المهمتان يجب أن تناطا إلى شخص يتسم بالعصمة و الرعاية الإلهية، إذ من المحتمل أن يتعهد هذه المسئولية أناس لم يسلموا من الانحراف الفكري و العقائدي، و لم ينزّهوا من الخيانة. و تتحول العدالة التي تمنح الحرية الإسلامية إلى ملوكية موروثة مستبدة، كملوكية كسرى و قيصر، و تتعرض التعاليم الإسلامية المنزهة إلى تحريف، كتعاليم الأديان السماوية الأخرى، و لا تكون بمأمن من العلماء الذين قد ركبوا أهواءهم.

فالشخص الوحيد الذي قد نهج نهج الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلم في أعماله


[1] كتاب الله و السنة النبوية و أئمة أهل البيت-عليهم السلام-خير دليل على تحريضهم لاكتساب العلم و قول النبي (ص) خير شاهد إذ يقول: «طلب العلم فريضة على كل مسلم) البحار ج 1: 55.

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست