نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 215
بحث في ظهور المهدي (عج) من وجهة نظر العامة
و كما أشرنا في بحث النبوة و الإمامة، وفقا لقانون الهداية العامة الجارية في جميع أنواع الكائنات، فالنوع الإنساني مجهّز بحكم الضرورة بقوة (قوة الوحي و النبوة) ترشده إلى الكمال الإنساني و السعادة النوعية، و بديهي أن الكمال و السعادة لو لم يكونا أمرين ممكنين للإنسان الذي تعتبر حياته حياة اجتماعية، لكان أصل التجهيز لغوا و باطلا، و لا يوجد لغو في الخلقة مطلقا.
و بعبارة أخرى، أن الإنسان منذ أن وجد على ظهر البسيطة كان يهدف إلى حياة اجتماعية مقرونة بالسعادة و كان يعيش لغرض الوصول إلى هذه المرحلة، و لو لم تتحقق هذه الأمنية في الخارج، لما وعد الإنسان نفسه بهذه الأمنية. فلو لم يكن هناك غذاء لم يكن هناك جوع، و لو لم يكن هناك ماء، لم يكن عطش و إذا لم يكن تناسل، لم تكن علاقة جنسية.
فعلى هذا و بحكم الضرورة فإن مستقبل العالم سيكشف عن يوم، يهيمن فيه العدل و القسط على المجتمع البشري، و يتعايش أبناء العالم في صلح و صفاء و مودّة و محبّة، تسودهم الفضيلة و الكمال.
و طبيعي أن استقرار مثل هذه الحالة بيد الإنسان نفسه، و القائد لمثل هذا المجتمع سيكون منجي العالم البشري، و على حد تعبير الروايات سيكون (المهدي) .
و نجد الأديان و المذاهب المختلفة القائمة في العالم مثل الوثنية، و اليهودية و المسيحية و المجوسية، و الإسلام تبشّر بمصلح و منج
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 215