نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 199
و خال المؤمنين، و ما شابه ذلك مما اتخذه كوسيلة و ذريعة.
هذا و كان بإمكانه أن يقتلهم بأيادي مقربيهم، و يبدي حزنه، و الانتقام ممن قام بهذا العمل كما فعل مع الخليفة الثالث.
الإمام الرابع:
هو الإمام السجاد (علي بن الحسين الملقب بزين العابدين و السجّاد عليه السّلام) .
ولد الإمام الرابع، من شاه زنان بنت «يزدجرد ملك إيران» ، و هو الولد الوحيد الذي بقي للإمام الحسين عليه السلام بعد واقعة كربلاء، إذ أن أخوته الثلاثة استشهدوا فيها. و قد شهد الواقعة، و لكنه لم يشارك فيها لمرضه، و لم يكن قادرا على حمل السلاح، فحمل مع الأسرى إلى الشام.
و بعد أن قضى فترة الأسر، ارجع مع سائر الأسرى إلى المدينة، و ما ذلك إلا لجلب رضى عامة الناس. فعند ما رجع الإمام الرابع إلى المدينة، اعتزل عن الناس في بيته، و تفرّغ للعبادة، و لم يتصل بأحد سوى الخواص من الصحابة مثل (أبي حمزة الثمالي) و (أبي خالد الكابلي) و أمثالهم، و لا يخفى أن هؤلاء الخاصة كانوا يوصلون ما يصلهم من الإمام من معارف إسلامية إلى الشيعة و اتسع نطاق ثقافة الشيعة عن هذا الطريق، فنرى ثماره في زمن الإمام الخامس (الإمام الباقر عليه السّلام) .
و مما ألّفه و صنّفه الإمام السجّاد عليه السّلام كتاب يحتوي على أدعية تعرف به (الصحيفة السجادية) و تشتمل على سبعة و خمسين
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 199