responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 198

نتيجة البيعة ليزيد إلا هتكا لحرمات الإسلام، و هذا ما لم يرض به الإمام، لأن يزيد لا يحترم الإسلام، و لا يتصف بصفات تجعله يتقيد أو يراعي شيئا منه، و لا يأبى من سحق و إبادة جميع المقدسات و القوانين الإسلامية. بعد أن كان أسلافه يحترمون الشعائر الدينية، فلم يخالفوها في الظاهر، و ما كانوا يقومون به من أعمال كانت تصطبغ بصبغة دينية، و كانوا يحافظون على المظاهر الدينية، و يفتخرون بالنبي صلى اللّه عليه و آله و سلم و سائر القادة و الزعماء الدينيين الذين كانت لهم منزلة لدى الناس.

و من هنا يتّضح ما يعتقده بعض مفسري الحوادث و الوقائع التاريخية بأن الحسن و الحسين كانا يتّصفان بصفات متباينة، فالحسن عليه السّلام يحبّذ الصلح على خلاف الحسين عليه السّلام الذي كان يرجّح الحرب و القتال، حيث أن الأول اتخذ جانب الصلح مع معاوية مع أن جيشه كان مقدرا بأربعين ألفا، و الثاني «الحسين عليه السّلام» نهض بجيشه الذي يتراوح عدده الأربعين في القتال ضد يزيد، و من هنا يتّضح سقم هذا التفسير، لأننا نرى الحسين عليه السّلام الذي لم يرضخ لحكم يزيد يوما واحدا، كان يعيش مع أخيه الحسن عليه السّلام (في حدود العشر سنوات من حكم معاوية) و لم يعلن الحرب على معاوية.

و مما لا شك فيه، أن الحسن أو الحسين عليهما السّلام إذا كانا يريدان الحرب ضد معاوية لكان القتل نصيبهما، فضلا عن أن هذا القتل لا ينفع الإسلام و المسلمين بشي‌ء، و لا يجد أيّ نفع أمام سياسة معاوية، الذي كان يصف نفسه بالصحابيّ و كاتب الوحي‌

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست