نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 188
مغشيّ عليه من شدة خوفه من الله سبحانه في عبادته و طاعته، و ما أكثر ما كانت تنتابه هذه الحالة.
و ما أكثر القصص و الروايات التي تشير إلى رأفته و عطفه بالفقراء و المساكين و المستضعفين، فكان ينفق مما يحصل على المحتاجين في سبيل الله تعالى، و هو يعيش عيشة خشنة.
كان يهوى الزراعة، و غالبا ما كان يهتم بحفر الآبار، و عمران الأراضي الموات بتشجيرها، فكان يجعلها وقفا للفقراء و البائسين.
و كانت تطلق على كل هذه الموقوفات، (صدقات علي) و كانت لها عائدات جمة، و كانت تقدر هذه الموقوفات بـ (أربعة و عشرين رطلا ذهبا) في السنوات الأخيرة من عهده عليه السّلام [1] .
الإمام الثاني:
هو الإمام الحسن المجتبى و أخوه الحسين عليهم السّلام، ولدا أمير المؤمنين علي عليه السّلام من فاطمة الزهراء سلام الله عليها، بنت الرسول الكريم صلى اللّه عليه و آله و سلم.
و قد قال النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم مرارا أن الحسن و الحسين ولداي، و احتراما لهذا القول كان علي عليه السّلام يقول لباقي أولاده: أنتم أولادي، و الحسن و الحسين ولدا رسول الله صلى اللّه عليه و آله و سلم [2] .
ولد الحسن عليه السّلام في المدينة السنة الثالثة من الهجرة، عاصر جده الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلم مدة تزيد على سبع سنوات، كان يتمتع برعاية