responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 144

بدر و أحد و الخندق و خيبر و غيرها، و كانت الغلبة في معظمها تتم على يد «علي عليه السّلام» . فهو الوحيد الذي ما تراجع و لا فشل في أي معركة، و طوال هذه المعارك التي دامت عشر سنوات بعد الهجرة النبوية، قتل من المسلمين أقلّ من مائتين، و من الكفار ما يقرب الألف. و نتيجة المثابرة و التضحية و الفداء الذي عرف به المهاجرون و الأنصار خلال السنوات العشر بعد الهجرة، عمّ الإسلام (شبه الجزيرة العربية) و بعثت الرسائل إلى ملوك الدول الأخرى مثل (إيران) و (الروم) و (مصر) و (الحبشة) تدعوهم إلى الإسلام.

كان النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم يواسي الفقراء في معيشتهم، فلا تختلف حياته عن حياتهم، و كان يفتخر بالفقر [1] ، و كان يستغلّ أوقاته، فلا تمر عليه لحظة إلا و هو دائب في عمل، و كان صلى اللّه عليه و آله و سلم يقسّم أوقاته إلى ثلاثة أقسام: الأول للعبادة و ذكر الله تعالى، الثاني: له و لعياله و بيته، الثالث: للناس، فكان يسعى في نشر المعارف الإسلامية و تعليمها، و تصحيح الأهداف و السبل التي تؤدي إلى إصلاح المجتمع الإسلامي، و كذا السعي في رفع حوائج المسلمين، و تحكيم العلاقات الداخلية و الخارجية، و سائر الأمور المرتبطة بها.

و بعد إقامته صلى اللّه عليه و آله و سلم عشر سنوات في المدينة، فارق الدنيا على اثر سم دسّ في طعامه على يد امرأة يهودية، طرحه في الفراش أياما، و مما جاء في الروايات أن آخر ما تكلم به النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم، وصيته في العبيد و النساء.


[1] و في رواية مشهورة يقول (ص) «الفقر فخري» . و لمزيد الاطلاع في هذا الفصل يراجع كتاب سيرة ابن هشام و السيرة الحلبية و كتاب البحار ج 6 و غيرها.

غ

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست