responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 136

الكريم هذا التكامل التدريجي (و يمكن الوصول إليه عن طريق العقل) ، و مما يستفاد من آياته، أن الشرائع اللاحقة أكمل من الشرائع السابقة، بقوله تعالى: وَ أَنْزَلْنََا إِلَيْكَ اَلْكِتََابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمََا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ اَلْكِتََابِ وَ مُهَيْمِناً عَلَيْهِ [1] .

و مما تبيّنه النظريات العلميّة، و يصرّح به القرآن الكريم، إن حياة المجتمعات البشرية في هذا العالم ليست أبديّة، و من الطبيعي أن التكامل لبني نوعها لم يكن غير متناه، فمن هذه الجهة، ستتوقف جميع الوظائف الإنسانية من حيث الاعتقاد و العمل في مرحلة معينة، و تبعا لهذه الحقيقة، فإن النبوة و الشريعة أيضا يوما ما ستصل إلى آخر مرحلة من مراحل الكمال و الاعتقاد، و بثّ القوانين العلمية، و بذلك تكون النهاية و الخاتمة لها.

و من هنا نرى القرآن الكريم يوضّح هذه الحقيقة و يصرّح بأن الإسلام، هو الدين الذي اختاره لمحمد صلى اللّه عليه و آله و سلم هو آخر الأديان السماوية و أكملها، و بأن الكتاب العزيز لا ينسخ، و أن النبي الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلم هو خاتم الأنبياء، و الإسلام يحتوي على كافة الوظائف و الواجبات، كما في قوله تعالى: وَ إِنَّهُ لَكِتََابٌ عَزِيزٌ*`لاََ يَأْتِيهِ اَلْبََاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لاََ مِنْ خَلْفِهِ [2] .

و يقول أيضا: مََا كََانَ مُحَمَّدٌ أَبََا أَحَدٍ مِنْ رِجََالِكُمْ وَ لََكِنْ رَسُولَ اَللََّهِ وَ خََاتَمَ اَلنَّبِيِّينَ [3] .

و قوله تعالى: وَ نَزَّلْنََا عَلَيْكَ اَلْكِتََابَ تِبْيََاناً لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ [4] .


[1] سورة المائدة الآية 48.

[2] سورة فصلت الآية 41-42.

[3] سورة الأحزاب الآية 40.

[4] سورة النحل الآية 89.

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست