responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 129

و يقول جلّ من قائل في سورة الدخان الآية 38 و 39: وَ مََا خَلَقْنَا اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ وَ مََا بَيْنَهُمََا لاََعِبِينَ*`مََا خَلَقْنََاهُمََا إِلاََّ بِالْحَقِّ وَ لََكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاََ يَعْلَمُونَ .

الهداية الخاصة

بديهي أن النوع الإنساني لا يستثنى عن هذه الهداية التكوينية التي تهيمن على جميع الكائنات في العالم، فهي تسيطر على الإنسان أيضا، و بما أن كلّ كائن يطوي في طريقه نحو التكامل بما لديه من قدرة و قابلية، فكذلك الإنسان يساق نحو الكمال الواقعي بواسطة الهداية التكوينية.

قد يشترك الإنسان في كثير من صفاته و مميزاته مع سائر أنواع الكائنات الحيّة من حيوان أو نبات، لكنه يتميّز بخصائص خاصة به، تجعله يمتاز عن غيره، و أهمها العقل.

فالعقل يدعو الإنسان إلى التفكّر و التدبّر، و الانتفاع من كل وسيلة ممكنة، لتحقيق أهدافه و أغراضه، فهو يعرج إلى السماء حينا، فيسير في الفضاء اللامتناهي، و يغوص في أعماق البحار أحيانا، و يدأب في الاستفادة من أنواع الحيوان و النبات و الجماد على ظهر البسيطة، و قد يتجاوز هذا الحدّ بأن يتجه إلى استغلال بني نوعه.

و الإنسان حسب طبعه الأولي، يرى حريته المطلقة في سعادته و كماله، و بما أن وجوده وجود اجتماعي، و متطلباته في الحياة متعددة، بحيث لا يمكن أن ينالها لوحده، بل بالتعاون مع أبناء

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست