responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 126

الآخر، كان يدّعي أن الإنسان مستقل في أفعاله، و ليس له ارتباط بإرادة الله سبحانه، و يعتبرونه خارجا عن حكم القدر.

و مما يروى عن أهل البيت عليهم السّلام، و هو مطابق مع ظاهر تعاليم القرآن، إن الإنسان مختار في أفعاله، ليس بمستقل، إذ أن الله تعالى قد أراد الفعل عن طريق الاختيار، و هذا ما عبرنا عنه سابقا، بأن الله سبحانه، أراد الفعل عن طريق مجموع أجزاء العلة التامة، و التي إحداها إرادة الإنسان، و أصبحت ضرورة، و في النتيجة، أن مثل هذا الفعل الذي يرتبط بإرادة الله تعالى ضروري، و الإنسان أيضا مختار فيه، أي أن الفعل يعتبر ضروريا بالنسبة إلى مجموع أجزاء علته، و لكنه اختيار و ممكن بالنسبة إلى أحد أجزائه و هو الإنسان.

و الإمام الصادق عليه السّلام يقول: «لا جبر و لا تفويض بل أمر بين أمرين» [1] .


[1] عن أبي جعفر أبي عبد الله عليه السّلام: قال: إن الله عزّ و جلّ أرحم بخلقه من أن يجبر خلقه على الذنوب ثم يعذّبهم عليها، و الله أعزّ من أن يريد أمرا فلا يكون. البحار ج 3: 15.

عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: الله أكرم من أن يكلّف الناس ما لا يطيقون و الله أعزّ من أن يكون في سلطانه ما لا يريد. البحار ج 3: 15.

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست