responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 112

ثابتة، و بتلك الواقعية، تتصف بالواقعية، و تتصف بالوجود، و ما دامت مرتبطة و متصلة بها، فهي موجودة و باقية، و ما إن تنقطع عنها حتى تزول و تفنى‌ [1] ، و نحن نسمّى هذه الواقعية الثابتة التي لا يعتريها البطلان بـ (واجب الوجود) أو الله سبحانه.

. نظرة أخرى عن طريق ارتباط الإنسان بالعالم.

إن الأسلوب الذي اتبع في الفصل السابق، لإثبات وجود الله تعالى أسلوب بسيط، يستطيع الإنسان أن ينتهج هذا الأسلوب بفطرته التي أودعه الله إياها، و ليس هناك أيّ رادع أو مانع يمنعه من ذلك، و لكن معظم الناس، نتيجة ارتباطهم المستمر بالماديات، و تفانيهم في اللذائذ المحسوسة، يصعب عليهم الرجوع إلى الفطرة، و هي الفطرة الإلهية البيّنة.

فعلى هذا يعلن الإسلام أن شريعته عامة، و الكل سواسية أمام الدين و مقاصده، فهو يثبت وجود الله تعالى لهؤلاء الناس من طريق و أسلوب آخر، و هو الفطرة الواضحة، و التي غفل عنها البشر، فيخاطب البشر بها، و يعرّف الله جلّ شأنه عن طريقها.

فالقرآن الكريم، يتخذ طرقا لإيصال البشر كافة إلى معرفة الله، فهو يلفت الأنظار، و يوجه الأفكار غالبا إلى خلقة العالم، و النظام و التنسيق القائم فيه، و يدعو إلى ملاحظة و دراسة الآفاق و الأنفس، ذلك لأن الإنسان في حياته المحدودة، لا يتخلف و لا


[1] و في كتابه العزيز إشارة إلى هذا البرهان بقوله تعالى‌ «قََالَتْ رُسُلُهُمْ أَ فِي اَللََّهِ شَكٌّ فََاطِرِ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» سورة إبراهيم الآية 10.

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست