responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشريف الرضي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 58

الحكم و السلطان يتسع خيالهم و تخلق لهم تلك الظروف أدبا ساميا عليه رونق من ابهة التاج و حشمة الملوك. فكان الشريف يتعمد فيما ينشأه من نظم و نثر، أن يحشوه بأوابد الألفاظ و شواردها، و يعجم في الاشتقاق و يسبك ذلك في قوالب البداوة و الغرابة.

و يستطرد بهذه المناسبة ذكر رأي في تدوين اللغة العربية طالما تردد في البال-لقد فات على أرباب معاجم اللغة الذين قيدوا شواردها و قيدوا أوابدها أخذا من الحفظة و النقلة أو من العرب مباشرة، أن يشيروا في معاجمهم إلى اللهجات و اللغات العربية المختلفة فينسبوا كل لفظة إلى القطر أو الشعب التي تستعمل فيه، و ينسقوا معاجمهم إلى أبواب و فصول، يختص كل واحد منها بالشعب أو القطر الذي تكون تلك الألفاظ مختصة به و منسوبة إليه، ثم يجمعوا للألفاظ الفاشية المستعملة عند سائر الشعوب العربية في فصل مستقل.

و إن اشير إلى ذكر شي‌ء من ذلك في كتب التفسير، كقولهم إن ذلك نزل (على لغة كذا) و في كتب اللغة كقولهم في المأثور (ليس من أمبر أمصيام في أمسفر) أنه وارد على لغة حمير، و غير ذلك مما نجده مما نجده مبثوثا في زوايا معاجم اللغة إلا إن ذلك في الحقيقة لا يفي بالمرام. قد لا يعترني ريب إن قلت أن الأدباء الذين حفظوا العربية الفصحى من تلك المعاجم، لو يكتب فصل من نثرهم أو قصيدة من شعرهم لتقرأ على أي عربي كان فانه لا يستطيع أن يفقه ما اشتملت عليه من الألفاظ الغريبة ذلك لأن العربية الفصحاء تختلف و تتباين بلهجاتها كما تختلف اللغة الدارجة. فالذين أخذوا العربية من هذه المعاجم كالشريف لا

نام کتاب : الشريف الرضي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست