responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 834

يكن ليفوته، و يحزنه ما لم يكن ليصيبه أبدا و إن جهد، فليكن سرورك بما قدّمت من عمل صالح أو حكم أو قول، و ليكن أسفك فيما فرّطت فيه من ذلك، ودع ما فاتك من الدّنيا فلا تكثر عليه حزنا، و ما أصابك منها فلا تنعم به سرورا، و ليكن همّك فيما بعد الموت، و السلام» [1].

[2282] 6. الفقيه: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال في خطبة خطبها بعد موت النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): «أيّها الناس، إنّه لا شرف أعلى من الإسلام، و لا كرم أعزّ من التقوى، و لا معقل أحرز من الورع، و لا شفيع أنجح من التوبة، و لا كنز أنفع من العلم، و لا عزّ أرفع من الحلم، و لا حسب أبلغ من الأدب، و لا نسب أوضع من الغضب، و لا جمال أزين من العقل، و لا سوءة أسوأ من الكذب، و لا حافظ أحفظ من الصمت، و لا لباس أجمل من العافية، و لا غائب أقرب من الموت.

أيّها الناس، إنّه من مشى على وجه الأرض فإنّه يصير إلى بطنها، و الليل و النّهار مسرعان في هدم الأعمار، و لكلّ ذي رمق قوت، و لكلّ حبّة آكل، و أنت قوت الموت، و إنّ من عرف الأيام لم يغافل عن الاستعداد، لن ينجو من الموت غني بماله، و لا فقير لإقلاله.

أيّها الناس، من خاف ربّه كفّ ظلمه، و من لم يرع في كلامه أظهر هجره، و من لم يعرف الخير من الشرّ فهو بمنزلة البهم، ما أصغر المصيبة مع عظم الفاقة غدا! هيهات هيهات، و ما تناكرتم إلّا لما فيكم من المعاصي و الذنوب، فما أقرب الراحة من التعب، و البؤس من النعيم! و ما شرّ بشرّ بعده الجنّة، و ما خير بخير بعده النار، و كلّ نعيم دون الجنّة محقور، و كلّ بلاء دون النّار عافية» [2].

[2283] 7. الفقيه: عن السجّاد (عليه السلام): «بينا أمير المؤمنين (عليه السلام) ذات يوم جالس مع أصحابه يعبّئهم للحرب، إذا أتاه شيخ كبير عليه شحبة السّفر، فقال: أين أمير المؤمنين؟ فقيل:

هو ذا هو، فسلّم عليه، ثم قال: يا أمير المؤمنين، إنّي أتيتك من ناحية الشّام، و أنا شيخ


[1]. الكافي 8: 240/ 327.

[2]. الفقيه 4: 406/ 5880.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 834
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست