و في أخرى: «و لا يقبل اللّه تعالى من مؤمن عملا و هو مضمر على أخيه المؤمن سوءا» [2].
* بيان
«السخيمة»: الحقد «و المحل»: الكيد.
[المتن]
[1506] 5. الكافي: أبان بن تغلب، قال: كنت أطوف مع أبي عبد اللّه (عليه السلام) فعرض لي رجل من أصحابنا كان سألني الذهاب معه في حاجة فأشار إليّ، فكرهت أن أدع أبا عبد اللّه (عليه السلام) و أذهب إليه، فبينا أنا أطوف إذ أشار إلي أيضا، فرآه أبو عبد اللّه (عليه السلام) فقال: «يا أبان، إيّاك يريد هذا؟» قلت: نعم، قال: «فمن هو؟» فقلت: رجل من أصحابنا، قال: «هو على مثل ما أنت عليه». قلت: نعم، قال: «فاذهب إليه». قلت و أقطع الطواف؟ قال: «نعم».
قلت: و إن كان طواف الفريضة؟ قال: «نعم» قال: فذهبت معه، ثم دخلت عليه بعد فسألته، فقلت:
أخبرني عن حق المؤمن على المؤمن فقال: «يا أبان، دعه لا تردّه». قلت: بلى جعلت فداك، قال:
«يا أبان لا تردّه». قلت: بلى جعلت فداك، فلم أزل أردّد عليه، فقال: «يا أبان تقاسمه شطر مالك».
ثم نظر إلي فرأى ما دخلني، فقال: «يا أبان، أ ما تعلم أنّ اللّه تعالى قد ذكر المؤثرين على أنفسهم؟». قلت: بلى جعلت فداك، فقال: «إذا أنت قاسمته فلم تؤثره بعد إنّما أنت و هو سواء، إنّما تؤثره إذا أنت أعطيته من النصف الاخر» [3].
[1507] 6. الكافي: قيل للباقر (عليه السلام): إنّ الشيعة عندنا كثير، فقال (عليه السلام): «هل يعطف الغني على الفقير، و يتجاوز المحسن عن المسيء، و يتواسون؟» قيل: لا، فقال: «ليس هؤلاء شيعة، الشيعة من يفعل هذا» [4].
[1508] 7. الكافي: عنه (عليه السلام): «أ يجيء أحدكم إلى أخيه فيدخل يده في كيسه فيأخذ حاجته فلا يدفعه؟» فقيل: ما أعرف ذلك فينا، فقال: «فلا شيء إذا» قيل: فالهلاك إذا؟ فقال: «إنّ القوم لم