نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 51
«و القوام» هو القناعة بما يقوم به الشخص في الدنيا و يتقوى به في العبادة و الكفاية بالمقدور و الاقتصاد في التحصيل و الإنفاق، قال اللّه تعالى: وَ الَّذِينَ إِذٰا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَ لَمْ يَقْتُرُوا وَ كٰانَ بَيْنَ ذٰلِكَ قَوٰاماً[1]. «و ضدّه المكاثرة» هي جمع الأسباب و الحرص على التكاثر في الأموال و الأولاد و الضياع و العقار و النساء و الخيل و الأنعام و غير ذلك من متاع الحياة الدنيا ممّا يزول و تبقى حسرته، و قد ورد: «إنّ الدنيا دار من لا دار له و لها يجمع من لا عقل له» [2].
«و الحكمة» هي الأخذ باليقينيّات الحقّة في القول و العمل و «ضدّها الهوى» هو الرأي الفاسد و اتّباع النفس و شهواتها الباطلة فيهما، قال اللّه تعالى: وَ مٰا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوىٰ[3].
«و الوقار» هو الثبات و السكون و الحلم و الرزانة.
«و السعادة و ضدّها الشقاوة» السعادة: هي نيل ما تشتهيه النفس مع الشعور به، و الشقاوة: فقد ذلك مع الشعور به. و كلّ منهما ينقسم إلى الدنياوية و الاخراوية، و السعادة الدنياوية أيضا من جنود العقل إذا لم يخلّ بالاخراوية، و أمّا الشقاوتان فكلتاهما من جنود الجهل، كما بيّناه في بيان الراحة و التعب.
و «التوبة» هي الرجوع من الذنب إلى الطاعة «و ضدّها الإصرار» هو الإقامة على الذنب و الإدامة عليه.
«و الاستغفار» هو طلب المغفرة و العفو من اللّه تعالى عن تقصيره في جنب اللّه «و ضدّه الاغترار» هو الغافلة عن التقصير بسبب غلبة الهوى.
«و المحافظة» هي المراقبة و المداومة على فعل الخيرات «و ضدّها التهاون» هو الاستحقار و الاستخفاف.
«و النشاط» هو النهوض للعبادة على وجه الخفّة و السهولة «و ضدّه الكسل» هو التثاقل في الأمر.
و «الفرح» هو السرور، و إنّما كان الفرح من جنود العقل لأنّه من لوازم إدراك المحبوب و صفاته و آثاره، و كلّما كان المحبوب أشرف و أعلى فإدراكه و إدراك صفاته و آثاره ألذّ و أبهج، و سرور المدرك به أشدّ و أكثر. و العاقل محبوبه هو اللّه سبحانه الذي هو أعلى الأشياء، و هو مدرك لصفاته و آثاره عزّ و علا، فهو فرحان