responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 495

فيصلح عليهم أمر دينهم، و أنا أعلم بما يصلح عليه أمر دين عبادي المؤمنين.

و أنّ من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي، فيقوم من رقاده، و لذيذ و ساده، فيتهجّد لي الليالي، فيتعب نفسه في عبادتي، فاضربه بالنعاس الليلة و الليلتين نظرا منّي له و ابقاء عليه، فينام حتى يصبح، فيقوم و هو ماقت لنفسه زارئ عليها، و لو اخلي بينه و بين ما يريد من عبادتي لدخله العجب من ذلك، فيصيّره العجب إلى الفتنة بأعماله، فيأتيه من ذلك ما فيه هلاكه، لعجبه بأعماله، و رضاه عن نفسه حتى يظنّ أنّه قد فاق العابدين، و جاز في عبادته حدّ التقصير، فيتباعد منّي عند ذلك، و هو يظنّ أنّه يتقرّب إليّ، فلا يتّكل العاملون لي على أعمالهم التي يعملونها لثوابي، فإنّهم لو اجتهدوا و أتعبوا أنفسهم و أفنوا أعمارهم في عبادتي، كانوا مقصّرين غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتي فيما يطلبون عندي من كرامتي و النعيم في جنّاتي و رفيع درجات العلى في جواري، و لكن فبرحمتي فليثقوا، و بفضلي فليفرحوا، و إلى حسن الظنّ باللّه فليطمئنّوا، فإنّ رحمتي عند ذلك تدّاركهم، و منّي يبلغهم رضواني و مغفرتي، و يلبسهم عفوي، فإنّي أنا اللّه الرحمن الرحيم، و بذلك تسمّيت» [1].

[841] 6. الكافي: عن الصادق (عليه السلام): «إنّ فيما أوحى اللّه تعالى إلى موسى بن عمران، يا موسى بن عمران؛ ما خلقت خلقا أحبّ إلي من عبدي المؤمن، و إنّي إنّما ابتلاه لما هو خير له، و أزوي عنه لما هو خير له، و أنا أعلم بما يصلح عليه عبدي، فليصبر على بلائي، و ليشكر نعمائي، و ليرض بقضائي، أكتبه في الصّديقين عندي إذا عمل برضاي و أطاع أمري» [2].

[842] 7. الكافي: عنه (عليه السلام): «عجبت للمرء المسلم لا يقضي اللّه عليه بقضاء إلّا كان خيرا له، إن قرض بالمقاريض كان خيرا له، و إن ملك مشارق الأرض و مغاربها كان خيرا له» [3].

[843] 8. الكافي: عن السجّاد (عليه السلام): «الزهد عشرة أجزاء، أعلى درجة الزهد أدنى


[1]. الكافي 2: 60/ 4.

[2]. الكافي 2: 61/ 7.

[3]. الكافي 2: 62/ 8.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست