نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 451
بَدَّلُوا تَبْدِيلًا[1] إنّكم وفيتم بما أخذ اللّه عليكم ميثاقكم من ولايتنا، و إنّكم لم تبدّلوا بنا غيرنا، و لو لم تفعلوا لعيّركم اللّه كما عيّرهم حيث يقول جلّ ذكره: وَ مٰا وَجَدْنٰا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَ إِنْ وَجَدْنٰا أَكْثَرَهُمْ لَفٰاسِقِينَ[2] يا أبا محمّد فهل سررتك؟».
قال: قلت: جعلت فداك زدني، فقال: «يا أبا محمّد، لقد ذكركم اللّه في كتابه فقال: إِخْوٰاناً عَلىٰ سُرُرٍ مُتَقٰابِلِينَ[3] و اللّه ما أراد بهذا غيركم، يا أبا محمّد فهل سررتك؟».
قال: قلت: جعلت فداك، زدني، فقال: «يا أبا محمّد: الْأَخِلّٰاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ[4] و اللّه ما أراد بهذا غيركم، يا أبا محمّد فهل سررتك؟».
قال: قلت: جعلت فداك، زدني، قال: «يا أبا محمد، لقد ذكرنا اللّه و شيعتنا و عدوّنا في آية من كتابه فقال: هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لٰا يَعْلَمُونَ إِنَّمٰا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبٰابِ[5] فنحن الذين يعلمون و عدوّنا الذين لا يعلمون، و شيعتنا أولو الألباب، يا أبا محمّد فهل سررتك؟»
قال: قلت: جعلت فداك زدني، فقال: «يا أبا محمّد، و اللّه ما استثنى اللّه عزّ ذكره بأحد من أوصياء الأنبياء و لا أتباعهم ما خلا أمير المؤمنين (عليه السلام) و شيعته، فقال في كتابه و قوله الحقّ: يَوْمَ لٰا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَ لٰا هُمْ يُنْصَرُونَ* إِلّٰا مَنْ رَحِمَ اللّٰهُ[6] يعني بذلك عليّا (عليه السلام) و شيعته، يا أبا محمّد فهل سررتك؟».
قال: قلت: جعلت فداك زدني، فقال: «يا أبا محمّد، لقد ذكركم اللّه تعالى في كتابه إذ يقول:
يٰا عِبٰادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ لٰا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّٰهِ إِنَّ اللّٰهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ[7] و اللّه ما أراد بهذا غيركم، فهل سررتك يا أبا محمّد؟».
قال: قلت: جعلت فداك زدني، فقال: «يا أبا محمّد، لقد ذكركم اللّه في كتابه، فقال: