responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 14

القرآن و رسائل في الأحاديث، فقد دوّن تلاميذه من أمثال خالد بن أبي كريمة، و زرارة بن أعين، و سعد الإسكاف، و سلام بن أبي عمرة، و مسعدة بن صدقة، و نصر ابن مزاحم، و عمرو بن أبي المقدام و غيرهم تقريراته و رسائله المختلفة في علوم التفسير و الحديث و الكلام [1].

أمّا عصر الإمام الصادق (عليه السلام) و الذي يعتبر بحقّ عصر نضج الفكر الشيعي و نموّ الإسلام المحمّدي الأصيل، و تفتّح الثقافة و الحضارة الإسلامية، فقد كان فرصة ذهبية سنحت للشيعة و أتاحت لهم تدوين العلوم الإسلامية الأساسية بشكل منظّم و دقيق و محسوب. لقد كان بيت الإمام الصادق (عليه السلام) بمثابة جامعة كبيرة تستقطب العلماء و المتعطّشين للعلوم و طلبة الحديث و التفسير و الحكمة و الكلام حتّى ضمّ مجلس درسه طبقات الناس و فئاتهم المختلفة. و كان من بين من تتلمذ على يديه رجال أصبح كلّ واحد منهم فيما بعد إماما لفرقة أو مذهب في العالم الإسلامي، من بينهم مثلا يحيى بن سعيد الأنصاري، و ابن جريج، و مالك بن أنس، و سفيان الثوري، و ابن عيينة، و أبو حنيفة، و أيّوب السختياني و غيرهم. و قام كلّ واحد من هؤلاء بتأليف و تحرير الكثير من الكتب و الرسائل. و يرى ابن أبي الحديد أنّ علوم مذاهب أهل السنّة الأربعة و معارفها تنتهي إلى الإمام الصادق (عليه السلام) [2].

كان عصر الإمام الصادق (عليه السلام) عصر ظهور الحركات العلمية و الأنشطة الثقافية و تفجّر العلوم و الفنون المختلفة، و قد بلغ عدد من كان يحضر حلقات درس الإمام (عليه السلام) 4000 تلميذ و طالب علم. من أجل ذلك اعتبر الإمام الصادق (عليه السلام) القائد الفكري لهذه الحركة العلمية و الثقافية و الدينية حتّى سمّي المعلّم الأوّل لهذه المرحلة [3].

لقد صنّف هذا الإمام مؤلّفات كثيرة في العلوم الإسلامية و فنونها المختلفة، من بينها: الإهليلجة في التوحيد، و التوحيد في بيان صنع اللّه، و التوحيد الإلهي


[1]. فهرست الطوسي: 36، رجال النجاشي: 151، الذريعة 4: 251.

[2]. شرح نهج البلاغة 1: 181.

[3]. دليل القضاء الشرعي 3: 85.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست