responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 1  صفحه : 249

تقديم كلام اخر تركه الراوي، و يقول علي لما فرغ من قوله كنا نظن أن لنا في هذا الأمر حقا تعرض لذكر الميراث ثم اعتذر عن المبايعة فأغنى أبا بكر عن الجواب، لأن قوله كنا نرى يقتضي أن تكون تلك الرؤية سابقة ثم انقطعت و ان روايته الآن غير تلك، هذا هو المفهوم من سياق لفظه، فما عسى أن يقول له أبو بكر و قد دل كلامه على تغير نظره و الإجابة إلى مبايعته و رؤية الحق في ذلك، فاستغنى أبو بكر عن الجواب في فصل البيعة و عدل إلى جواب فصل الميراث و يقول لم يجر للميراث في هذا المجلس ذكر، إلا أنه قد كان ذكر قبل ذلك على ما دل عليه أحاديث كثيرة، أن فاطمة جاءت تطلب ميراثها فلما كان هذا المجلس المعقود لإزالة صورة الوحشة الظاهرة و الدخول فيما دخل فيه الجماعة و اعتذر علي بما اعتذر به و قبل أبو بكر عذره، ثم أنشأ ذكر الميراث معتذرا عما توهم فيه أولا نافيا له حالفا على الإنصاف بخلافه محتجا على قضية الميراث بالحديث المذكور و قصد بذلك إزالة بقايا وحشة إن كانت حتى لا يبقى لها أثر أصلا، على أنا نقول على أي معنى حمل الحديث عليه، فحاصله يرجع إلى أن عليا رجع عما كان عليه، و أنه كان يظن أن له حقا إما في الخلافة و إما بمعنى مطلق الحق أو بمعنى الأحقية- و إما في الميراث و إما في المشاورة: ترتب على عدم اتصاله به تخلفه عن البيعة. ثم بان له خلاف ذلك، و أنه جاء معتذرا مراجعا للحق داخل فيما دخل فيه الجماعة على ما قررناه، و ذلك كله يفسد المطلوب و إنما طال البحث في تمهيد ما هو الأولى به و اللائق بمنصبه. و حمل الحديث على وجه لا يتطرق معه خلل في حقه و لا في حقهم و الحمد للّه أن وفق لذلك و أن لم يشقنا بالخوض فيهم بما نستوجب به مقته و الوحشة من أحد منهم و أن أسعدنا بمحبتهم و الذب عنهم و نسأله تمام هذه النعمة بالحشر معهم و الكون في زمرتهم فقد قال نبيه (صلّى اللّه عليه و سلّم): (المرء مع من أحب آمين آمين).

فإن قيل: لأي معنى أرسل علي إلى أبي بكر أن ائتنا و هلا سعى‌

نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست