responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 1  صفحه : 121

و قد جاء في بعض طرق هذا الحديث عن أنس ارتدف النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) خلف أبي بكر فكان إذا مر بالملإ من قريش قالوا يا أبا بكر من هذا الرجل معك؟ فيقول هذا رجل يهديني السبيل- خرجه الحلواني على شرط الصحيح.

و في بعضها أن أبا بكر كان رديف النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و كان أعرف بذلك الطريق فيراه الرجل يعرفه فيقول يا أبا بكر من هذا الغلام بين يديك؟

فيقول: هذا يهديني السبيل حديث صحيح و أكثر الروايات على أنه كان رديف النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و في بعضها قالوا يا أبا بكر من هذا الذي تعظمه هذا الإعظام؟ قال هذا يهديني الطريق و هو أعرف به مني.

و قد جاء أن أبا بكر كان مردفا عامر بن فهيرة مولاه يخدمهم فكانوا أربعة بالدليل و لا تضاد بينهما إذ قد يكون ارتدف خلف النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و ارتدف النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) خلفه في بعض الطريق لعارض اقتضى ذلك و اللّه أعلم.

و عن أنس قال: إني لأسعى في الغلمان تقول جاء محمد فأسعى فلا أرى شيئا حتى جاء رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و صاحبه أبو بكر الصديق فكمنا في بعض خراب المدينة ثم بعثا رجلا من أهل البادية ليؤذن الأنصار فاستقبلهما زهاء خمسمائة من الأنصار حتى انتهوا إليهما فقالت الأنصار انطلقا آمنين مطاعين فأقبل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و صاحبه بين أظهرهم فخرج أهل المدينة حتى إن العوائق لفوق البيوت يتراءين يقلن أيهم هو؟ أيهم هو؟ قال فما رأينا منظرا شبيها بيومئذ.

قال أنس فلقد رأيته يوم دخل علينا و يوم قبض فلم أر يومين شبيها بهما أخرجه في فضائله و قال صحيح.

و في رواية أنهم نزلوا بالحرة و أرسلوا إلى الأنصار فجاءوا فقالوا قوما آمنين مطاعين.

نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست