نام کتاب : الرأي السديد في الاجتهاد والتقليد والاحتياط والقضاء - تقريرات نویسنده : عرفانيان اليزدي، الشيخ غلامرضا جلد : 0 صفحه : 12
و روى عن عمر انه قال لمن سيرهم الى العراق: (انكم تأتون اهل قرية لهم دوىّ بالقرآن كدوىّ النحل، فلا تصدوهم بالاحاديث فتشغلوهم، جردوا القرآن و اقلوا الرواية عن رسول اللّه و انا شريككم [1].
و روى انه حبس ثلاثة من الصحابة لانهم أكثروا من الحديث عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) [2].
و قد كان عمر بن الخطاب يعارض تدوين الحديث اشد المعارضة و قد استشار فيه اصحاب رسول اللّه فاشار عليه عامتهم بذلك فلبث شهرا يستخير اللّه فى ذلك شاكا فيه ثم اصبح يوما فقال: (انى كنت ذكرت لكم من كتابة السنن ما قد علمتم ثم تذكرت فاذا اناس من اهل الكتاب من قبلكم قد كتبوا مع كتاب اللّه كتبا فاكبوا عليها و تركوا كتاب اللّه و انى و اللّه لا البس كتاب اللّه بشىء [3].
و من مثل ذلك يستطيع الباحث ان يجمع مجموعة من الشواهد على هذه الحالة التى تتميز بها مدرسة الراى بالنسبة الى رواية الحديث. و مظاهر ذلك تختلف باختلاف المواقف و الاشخاص.
فتارة يشفق عمر على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ان يكتب لهم كتابا و هو يتوجع من المرض.
و تارة يعتبر فى القرآن كفاية فيما يهمهم من شئون الحكم.
و تارة يحرق ما ياتوه به من الحديث. لان جمع الحديث يشبه عمل اهل الكتاب.
و تارة يحسب ان ذلك يصدهم عن تلاوة القرآن و العناية به و حينا يحبس جمعا