responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 280

توقّف الوضع على تصوّر المعنى‌

ويُشترطُ في كلِّ وضعٍ يباشرهُ الواضعُ أن يتصوّرَ الواضعُ المعنى الذي يريدُ أن يضعَ اللفظَ له؛ لأنّ الوضعَ بمثابةِ الحكمِ على المعنى واللفظِ، وكلُّ حاكمٍ لابدّ له من استحضارِ موضوعِ حكمِه عند جعلِ ذلك الحكمِ.

وتصوّرُ المعنى تارةً يكونُ باستحضارِه مباشرةً وأخرى باستحضارِ عنوانٍ منطبقٍ عليه وملاحظتِه بما هو حاكٍ عن ذلك المعنى. وهذا الشرطُ يتحقّق في ثلاثِ حالات:

الأولى: أن يتصوّرَ الواضعُ معنىً كلّياً كالإنسان ويضعَ اللفظَ بإزائه، ويُسمّى بالوضعِ العامِّ والموضوعِ له العامِّ.

الثانيةُ: أن يتصوّرَ الواضعُ معنىً جزئياً كزيدٍ ويضعَ اللفظَ بإزائه، ويسمّى بالوضعِ الخاصِّ والموضوعِ له الخاصِّ.

الثالثةُ: أن يتصوّرَ الواضعُ عنواناً مشيراً إلى أفرادِه ويضعَ اللفظَ بإزاءِ الفردِ الملحوظِ مِن خلالِ ذلك العنوانِ المشير، ويُسمَّى بالوضعِ العامِّ والموضوعِ له الخاصّ.

وهناك حالةٌ رابعةٌ لا يتوفّرُ فيها الشرطُ المذكورُ ويُطلقُ عليها

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست