responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 250

عنده فسألته عن الديك، فزعم أنّه قد وجّه به إلى قتال الكلاب، و قد تراهنوا في ذلك.

فلم أبرح حتّى اشتريته؛ و كنت أصونه و جعلته في مكنّة، فخرجت يوما لبعض مصلحة و أقبلت بنتي هذه لتنظر إليه، فكان هذا جزائي منه! قال: و ديك آخر أقبل إلى رأس زيد بن علي، حتّى وطئ في ذؤابته ثمّ أقبل ينقر دماغه و عينيه. فقال رجل من قريش، لمن حضر ذلك من الخدم: [من الخفيف‌]

اطردوا الديك عن ذؤابة زيد # طالما كان لا تطاه الدّجاج‌ [1]

265-[نفع الكلب‌]

و الكلب إن كان كما يقول، فإنّ له يدا تشجّ و أخرى تأسو، بل ما يدفع اللّه بحراسته و يجلب من المنافع بصيده أكثر و أغمر، و هو الغامر لا المغمور، و الفاضل لا المفضول. و الديك يفقأ العيون و ينقر الأدمغة و يقتل الأنفس، و يشجّ و لا يأسو؛ فشرّه صرف و خيره ممزوج. إلاّ أن يزعموا أنّه يحرس من الشيطان، فيكون هذا من القول الذي يحتاج إلى البرهان. و من عارض منافع الكلاب و حراستها أموال الناس من اللصوص، و منع السّباع من الماشية، و موضع نفع الكلب في المزارع-و ذلك عيان و نفعه عامّ و خطبه عظيم-بما يدّعى من حراسة الدّيكة للشيطان، لم يكايل و لم يوازن و لم يعرف المقايسة، و لا وقف قطّ على معنى المقابلة و دلّ بذلك على أنّ مبلغ رأيه لا يجوز رأي النساء.

266-[العواء و ما قيل من الشعر فيه‌]

و يكون العواء للكلب و الذئب و الفصيل. و قال النابغة: [من الوافر]

أ لم أك جاركم فتركتموني # لكلبي في دياركم عواء [2]

و قال الشاعر: [من الطويل‌]

و إنّي امرؤ لا تقشعرّ ذؤابتي # من الذئب يعوي و الغراب المحجّل‌ [3]

و قال الشاعر: [من الطويل‌]

و مستنبح تستكشط الرّيح ثوبه # ليسقط عنه و هو بالثّوب معصم‌ [4]


[1] البيت لأحد الشيعة في الكامل 2/310 (مطبعة المعارف) .

[2] البيت للحطيئة في ديوانه 83، و معجم البلدان (قوو) ، و ليس للنابغة.

[3] البيت بلا نسبة في البرصان و العرجان 22، و اللسان و التاج (حجل) .

[4] الأبيات لإبراهيم بن هرمة في ديوان المعاني 1/33، و شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 1581، و سمط اللآلي 500، و الفاضل 38، و شرح ديوان الحماسة للتبريزي 4/137، و أمالي المرتضى 114.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست