responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 236

فما ثعلب إلاّ ابن أخت ثعالة # و إنّ ابن أخت اللّيث ريبال أشبل

و لن تجد الآساد أخوال ثعلب # إذا كانت الهيجا تلوذ بمدخل‌

فهذا من الثعلب. و قال مزرّد بن ضرار: [من الطويل‌]

و إنّ كناز اللّحم من بكراتكم # تهرّ عليها أمّكم و تكالب‌ [1]

و ليت الذي ألقى فناؤك رحله # لتقريه بالت عليه الثعالب‌

فقد وضع الثعلب كما ترى بهذا الموضع الذي كفاك به نذالة. قال ابن هرمة:

[من الوافر]

فما عادت بذي يمن رءوسا # و لا ضرّت لفرقتها نزارا [2]

كعنز السّوء تنطح من خلاها # و ترأم من يحدّ لها الشّفارا

و هذا قول الشاعر في العنز. و قال ابن أحمر: [من البسيط]

إنا وجدنا بني سهم و جاملهم # كالعنز تعطف روقيها فترتضع‌ [3]

و قال الفرزدق: [من الطويل‌]

على حين لم أترك على الأرض حيّة # و لا نابحا إلا استقرّ عقورها

و كان نفيع إذ هجاني لأهله # كباحثة عن مدية تستثيرها [4]

فهذا قولهم في العنز. و لا نعلم في الأرض أقلّ شرّا و لا أكثر خيرا من شاة.

و قال الخريميّ: [من البسيط]

يا للرجال لقوم قد مللتهم # أرى جوارهم إحدى البليّات‌ [5]

ذئب رضيع و خنزير تعارضها # عقارب و جنت و جنا بحيّات

ما ظنّكم بأناس خير كسبهم # مصرّح السّحت سمّوه الأمانات‌


[1] تقدم البيتان في الفقرة 236.

[2] ديوان ابن هرمة 118.

[3] ديوان عمرو بن أحمر 120، و اللسان و التاج (رضع) ، و المعاني الكبير 689، و عيون الأخبار 2/75، و العقد الفريد 6/236، 4/257، و بلا نسبة في أساس البلاغة (رضع) ، و ديوان الأدب 2/410.

[4] في هذا البيت إشارة إلى المثل: «لا تكن كالعنز تبحث عن المدية» ، و المثل في أمثال ابن سلام 330، و فصل المقال 455، و ثمة مثل «كالباحث عن المدية» في مجمع الأمثال 2/157، و أمثال ابن سلام 250، و فصل المقال 362.

[5] ديوان الخريمي 20.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست