نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 235
رزن الأحلام في مجلسهم # كلّما كلب من الناس نبح
و قال: [من الطويل]
سينبح كلبي جاهدا من ورائكم # و أغنى غنائي عنكم أن أؤنّبا [1]
و قال أبو ذؤيب: [من الطويل]
و لا هرّها كلبي ليبعد تعرها # و لو نبحتني بالشّكاة كلابها [2]
كلابها: شعراؤها، و هو قول بشر بن أبي خازم: [من الوافر]
و إنّي و الشّكاة لآل لأم # كذات الضّغن تمشي في الرّفاق [3]
و قال أبو زبيد: [من الطويل]
أ لم ترني سكّنت لأيا كلابهم # و كفكفت عنكم أكلبي و هي عقّر [4]
253-[هجاء ضروب من الحيوان]
قال صاحب الكلب: قد علمنا أنّكم تتبّعتم على الكلب كلّ شيء هجي به، و جعلتم ذلك دليلا على سقوط قدره و على لؤم طبعه؛ و قد رأينا الشعراء قد هجوا الأصناف كلّها، فلم يفلت منهم إنسان و لا سبع، و لا بهيمة و لا طائر و لا همج و لا حشرة، و لا رفيع من الناس و لا وضيع، إلاّ أن يسلم بعض ذلك عليهم بالخمول، فكفاك بالخمول دقّة و لؤما و قلّة و نذالة. و قال أميّة بن أبي عائذ لإياس بن سهم: [من الطويل]
فأبلغ إياسا أنّ عرض ابن أختكم # رداؤك فاصطن حسنه أو تبذّل [5]
فإن تك ذا طول فإني ابن أختكم # و كلّ ابن أخت من ندى الخال معتلي
فكن أسدا أو ثعلبا أو شبيهه # فمهما تكن أنسب إليك و أشكل
[3] ديوان بشر بن أبي خازم 163، و اللسان و التاج (رفق، ضغن) ، و تهذيب اللغة 9/113، و المعاني الكبير 590، و بلا نسبة في المقاييس 2/418، و مجمل اللغة 2/401، و كتاب الجيم 2/14، 41.
[4] ديوان أبي زبيد 614، و اللسان و التاج (كفف) ، و بلا نسبة في أساس البلاغة (كلب) .
[5] شرح أشعار الهذليين 530، و عيون الأخبار 3/89-90. اصطن: صن و احفظ. تبذل: امتهن.
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 235