responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين و بطلة كربلاء نویسنده : مغنية، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 408

و دخل الموكب الحزين الكوفة و تجمع أهلها يبكون فقالت لهم زينب:

«أمّا بعد يا أهل الكوفة

أتبكون؟ فلا سكنت العبرة، و لاهدأت الرّنّة

إنّما مثلكم مثل الّتي نقضت غزلها من بعد قوّة انكاثا، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم، ألا ساء ما تزرون.

أي و اللّه، فابكوا كثيرا، و اضحكوا قليلا، فلقد ذهبتم بعارها و شنارها، فلن ترحضوها بغسل أبدا

و كيف ترحضون قتل سبط خاتم النّبوّة، و معدن الرّسالة و مدار حجتكم، و منار محجتكم، و هو سيّد شباب أهل الجنّة ....؟.

لقد أتيتم بها خرقاء شوهاء.

أتعجبون لو أمطرت دما.؟.

ألا ساء ما سوّلت لكم أنفسكم أن سخط اللّه عليكم، و في العذاب أنتم خالدون.

أ تدرون أي كبد فريتم؟ و أي دم سفكتم؟ و أي كريمة أبرزتم؟ لقد جئتم شيئا إدّا، تكاد السّموات يتفطرن منه و تنشق الأرض، و تخر الجبال هدّا».

قال من سمعها:

«فلم أر و اللّه خفرة أنطق منها، كأنّما تنزع عن لسان أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب. فلا و اللّه ما اتّمت حديثها حتّى ضجّ النّاس بالبكاء، و ذهلوا، و سقط ما في ايديهم من هول تلك المحنة الدّهماء».


- البداية و النّهاية: 8/ 210، تأريخ الطّبري: 3/ 336 و: 6/ 268، ذخائر العقبى: 150، نور الأبصار للشّبلنجي: 2/ 245، بتحقّيقنا.

نام کتاب : الحسين و بطلة كربلاء نویسنده : مغنية، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست